ارتفعت حصيلة القتلي جراء ثوران بركان جبل (ميرابي) في اندونيسيا منذ 26 أكتوبر الماضي إلي 138 علي الأقل ، وذلك بعدما قذف البركان أمس الأول حمما بركانية وغازات وصل ارتفاعها إلي 10 الاف متر في السماء، وأسفر عن مقتل 90 شخصا علي الأقل. واعتبر الثوران الأخير هو الأكبر لبركان جبل (ميرابي) منذ قرن، إذ قذف أمس الأول 50 مليون متر مكعب من المواد البركانية.. وتدفق أكثر من 200 مصاب إلي وحدة الحروق الوحيدة بالبلدة في مستشفي (ساردجيتو) الصغير الذي تراكمت في مشرحته الجثث. واضطر الأطباء بهذه الوحدة الصغيرة التي لا تضم إلا عدداً قليلاً من الأسرة إلي استقبال عدد محدود من المصابين. واسفرت الغازات البركانية والحرارة الشديدة المصاحبة لها عن التصاق الأقمشة في جلود بعض الضحايا. وأسفرت الغازات البركانية أيضا عن اندلاع النيران في المنازل والأشجار ونفوق أعداد من الماشية، إضافة إلي إجبار الخطوط الجوية الماليزية علي تغيير مسار إحدي رحلاتها علي الأقل التي كان مقررا لها الهبوط في مدينة باندنج الواقعة علي بعد 380 كيلومترا إلي غرب (ميرابي). وتوجه المزيد من سكان المناطق القريبة من البركان إلي مراكز الإيواء لتبلغ أعدادهم نحو 200 ألف شخص، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة خطة بتكلفة 11 مليون دولار لشراء ابقار المزارعين بسفوح جبل ميرابي لتشجيعهم علي اجلاء المنطقة ولتعويضهم عن الماشية التي نفقت جراء ثوران البركان. واستمر البركان حتي أمس السبت- في قذف الحمم والرماد مما غطي المناطق القريبة للجبل بالرماد.. وتتصاعد المخاوف من احتمال وصول الحمم البركانية الساخنة إلي نهر (كود) الذي يجري في جبل ميرابي ويصل مجراه إلي مدينة (جوك جاكرتا) التي يقطنها 400 ألف شخص، مما قد يجعل النهر بمثابة أنبوب لنقل الحمم البركانية الساخنة القاتلة إلي سكان المدينة بسرعة مائة كيلومتر في الساعة. علي صعيد مختلف، أصيب مائة شخص بعدما ضرب أمس زلزال بقوة 9.4 درجة علي مقياس ريختر غرب ايران، ما أسفر أيضا عن الحاق اضرار بالمباني السكنية في بلدة (دورود).. وفي هايتي، لقي سبعة أشخاص علي الأقل مصرعهم جراء الاعصار (توماس) الذي ضرب جنوب غرب البلاد برياح وصلت سرعتها إلي 140 كيلومتراً في الساعة مسببا انهيارات أرضية وفيضانات في مناطق متفرقة.