أعلن مستشار الامن القومي الامريكي " توم دونيلون" انه يتوقع ان يواصل الجمهوريون دعم استراتيجية الادارة الامريكية في السياسة الخارجية في اعقاب سيطرتهم علي مجلس النواب. وأضاف دونيلون للمسافرين مع الرئيس باراك اوباما الي الهند "تم بوضوح منذ بدء هذه الادارة تحديد جهودنا لمتابعة المصالح الامريكية و متابعتها بشكل محكم ولدينا دعم قوي جدا من الحزبين، ونتوقع استمرار هذا الدعم." ومن المتوقع ان يواجه أوباما ضغوطا لتبني سياسة خارجية اكثر جرأة مثل استخدام مزيد من القوة في افغانستان وإبقاء القوات هناك فترة اطول وذلك بعد ان حقق الجمهوريون مكاسب في مجلس الشيوخ وحصلوا علي اغلبية في مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي. وكانت "الأسوشييتد برس" قد نقلت عن مراقبين ان الحملات الانتخابية للحزبين في الفترة الأخيرة قد خلت تقريبا من الحديث عن السياسات الخارجية، وهو ما عزاه المراقبون الي هيمنة قضايا الإقتصاد علي أذهان الناخبين وإنشغالهم بمسائل الضرائب والبطالة. وكان الرئيس أوباما قد أقر خلال مقابلة مع شبكة "سي بي اس" انه لم ينجح في إقناع الأمريكيين بأحقية سياسته وبالإنجازات التي أسفرت عنها. كما أشار الرئيس الأمريكي في كلمته الإذاعية الأسبوعية وهي الأولي بعد الإقتراع عن وجود فرصة بين الحزبين للتفاوض بشأن قضايا الإعفاءات الضريبية. وكان الحزب الديمقراطي قد تكبد هزيمة تاريخية في تاريخ الانتخابات التشريعية في الولاياتالمتحدة، بما يهدد بعرقلة برامج أوباما الاصلاحية وفرصه للترشح لولاية رئاسية ثانية عام 2012.