»أنا شهيرة« و»أنا الخائن« رواية جديدة لنور عبدالمجيد تدور أحداثها علي لسان البطلين حيث تحكي شهيرة حكايتها كما عاشتها، ويحكي رءوف في »أنا الخائن« حكايته كما جرت معه، وهو يمثل الوجه الآخر لشهيرة أو الطرف الثاني في العلاقة. تغوص نور عبدالمجيد مجددا في خفايا النفس البشرية راصدة لحظات انتصارها وانكسارها، وفرحها بالحب وفزعها من الخيانة. حيث يشكل موضوع الخيانة بطلا رئيسيا في هذه الحكاية بجزئيها وهي محور فني لدي نور، فهي دائما ما ترمي من خلال تناولها إلي الوقوف علي دوافع النفس البشرية واحساسها الوجودي الضاغط، ومن خلالها تستخرج المناطق المظلمة في الروح وتعرضها للضوء حتي تتطهر. تجعل نور من »الخيانة الزوجية« مدخلا نفسيا دائما، واستعارة تعبر من خلالها عن قوة ارادة المرأة، ونضالها من أجل الوجود المستقل، فلا تستجيب للعادات والتقاليد، ولا تقبل بالذل والمهانة، أو بدور التابع غير الفاعل في العلاقة الانسانية، حتي أنها في »أنا شهيرة« تصل بها إلي ذروة الانتقام بأن تقرر شهيرة خيانة من خانها. الجدير بالذكر ان الكاتبة صدر لها من قبل: »وعادت سندريلا حافية القدمين« ديوان شعر، وروايات مثل »الحرمان الكبير« و»نساء ولكن« و»رغم الفراق« و »أريد رجلا« و»أحلام ممنوعة«، صدرت الرواية بجزئيها عن الدار المصرية اللبنانية.