لا يوجد شك في أن انتخابات مجلس الشعب التي بدأ التقدم لها، سوف تكون منعطفا مهما في مسيرة العمل الوطني في مصر، وخاصة التطور الديمقراطي والممارسة السياسية. منافسة شرسة بين الحزب الوطني وجميع الأحزاب الأخري والمرشحين المستقلين، الكل يسعي ان يكون له مكانة في هذه المرحلة التي ستحدد الانطلاقة نحو مستقبل مصر خلال السنوات القادمة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. الحزب الوطني يخوض الانتخابات برصيد كبير من الانجاز الديمقراطي والسياسي وقاعدة شعبية قوية راسخة جعلت منه حزبا للأغلبية علي مدار السنوات الماضية. ويسعي في هذه الانتخابات الي البناء علي ما حققه من مكاسب جماهيرية، بمواجهة المرشحين الآخرين، علي عدة مستويات كما وضح في حديث صفوت الشريف الأمين العام للحزب وجمال مبارك رئيس المجلس الأعلي للسياسات بالحزب الوطني. فالحزب حريص علي اختيار مرشحيه من ذوي الكفاءة والقدرة علي العطاء وأصحاب الشعبية والجماهيرية والسمعة الطيبة. كما يؤكد الحزب حرصه علي خوض الانتخابات في نزاهة كاملة وشفافية تحت متابعة عين ممثلي المجتمع المدني والصحافة المحلية والدولية، وحرية الناخب في اختيار من يمثله ويثق في قدرته علي ان يكون نائبا قادرا علي النهوض بمرحلة العمل الوطني والتعبير عن قضاياه ومشاكله.. هذه القضايا، التي حرص الحزب الوطني علي ان يتضمنها برنامجه الانتخابي، وخاصة زيادة فرص العمل ومحاربة الفساد وتطوير الخدمات.