اكد خالد الازهري وزير القوي العاملة علي ان ازمة التشغيل والبطالة اصبحت من القضايا الملحة ليس فقط في مصر والدول العربية بل ايضا في العالم اجمع ،مطالبا بضرورة وجود رؤية موحدة وتكامل بين الدول العربية لمواجهة هذا الملف والعمل علي تقليل نسب الفقر الموجودة . وقال الازهري - في كلمته امام الندوة التي نظمتها منظمة العمل العربية امس بعنوان "العقد العربي للتشغيل ومتطلبات تحقيق اهدافه " - ان ايجاد وسيلة لحرية انتقال العمالة بين الدول العربية وتسهيلها ورفع الانتاجية بين دول المنطقة امر في غاية الاهمية وسيساعد بشكل كبير في ايجاد حلول لقضايا التشغيل والبطالة والفقر، مضيفا ان التدريب الفني والمهني يعتبر احد المحاور الاساسية التي تعمل عليها الوزارة حاليا باعتباره احد القاطرات التي ستدفع عجلة التنمية الي الامام . من جانبه اكد السفير احمد لقمان المدير العام للمنظمة ان منظمة العمل العربية ادركت منذ عام 2008 اهمية قضايا التشغيل والبطالة والفقر والعدالة الاجتماعية والتي كانت في صدارة مطالب ثورات الربيع العربي في 2011 ، مشيرا الي انه بالرغم من ان دول الربيع العربي كانت تحقق نموا اقتصاديا الا ان ذلك النمو لم يكن يفيد شرائح كبيرة من المواطنين وبالتالي لم يشعروا به . واشار الي انه بالرغم من ان عامي 2011 و2012 قد شهدتا ارتفاعا في اعداد العاطلين ونسبة البطالة الا ان هذا امر طبيعي ومتوقع، ويليه بعد ذلك انطلاقة، محذرا من استمرار المشاكل السياسية في دول الربيع العربي لمدد اطول من ذلك لانها تأتي علي حساب الملفات الاقتصادية والاجتماعية .