فاتن عبدالرازق حب فريد من نوعه يولد معنا ونتنفسه في الهواء المحيط بنا مع بداية خروجنا للحياة.. حب صادق مجرد، يعطي كل شيء دون انتظار المقابل.. يشعرك بالدفء والحنان والراحة النفسية وينسيك الهموم.. يعرف شكواك قبل ان تتفوه بها.. حب يقدم النصيحة الغالية التي تفتح أمامك الأبواب المغلقة وتعينك علي مواجهة مشاكل الحياة.. انه الحب الذي يشعرك انك تغفو فوق وسادة ناعمة تمتص كل آلام النفس وأوجاع الإنسان. هو الحب الحقيقي.. حب الأم التي احتفلنا بعيدها منذ أيام، أعز الناس التي قدرها وأوصي بها رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ثلاثا وقدمها علي الجميع.. ولم يكن غريبا ان يقدر الجميع الأمومة والأم ومن بينهم الائمة والشعراء والأدباء فمن غيرها يدين له الإنسان بمثل فضلها بعد الله سبحانه وتعالي؟ هي رمز التضحية والعطاء والحنان التي قال فيها الإمام الشافعي بيت الشعر الرائع »واخضع لأمك وارضها.. فعقوقها إحدي الكبر«.. وعن فضلها قال الأديب العربي أبوالعلاء المعري »العيش ماضي فاكرم والديك به.. والأم أولي بإكرام وإحسان.. وحسبها الحمل والأرضاع آمران بالفضل نالا كل إنسان«. كل الإعزاز والتقدير للأمهات وتحية خاصة لأمهات شهداء مصر الذين قدموا أرواحهم في سبيل عزتها وكرامتها ودعوة للأبناء للالتفاف حول أمهاتهم ورعايتهن وأجمل زهور العالم مع كل الحب لروحك يا أمي ولأرواح كل الأمهات اللاتي رحلن عن عالمنا. وتحية خاصة لست الكل محبوبتنا وعشقنا الدائم مصر التي تهفو قلوبنا إليها في كل مكان من العالم مهما بعدنا.. مع كل الأمنيات ان نترجم هذا الحب إلي عمل وعطاء وانتماء يبتعد بنا عن التصادم والانقسام ويعلي مبادئ وأخلاقيات الثورة من أجل مستقبل يحقق طموحات وأحلام الوطن.