أهالى دمياط قطعوا الطريق بسبب نقص السولار دخلت أزمة السولار شهرها الثالث دون حل. تزايدت الطوابير أمام المحطات بحثا عن السولار وبنزين 80 الذي شهد نقصا واضحا. واصطفت السيارات في طوابير متوازية في انتظار الفرج. ورغم وعود وزارتي البترول والتموين بحل الأزمة الا أنها مستمرة. وشهدت مداخل القاهرة الكبري تشابكا بين السائقين وأصحاب المحطات نتيجة غلق السائقين للطرق احتجاجا علي عدم وجود سولار. وقد قرر عدد كبير من أصحاب المحطات عدم استلام حصصهم نتيجة للغياب الأمني ومطالبين بوجود فرق للحراسة لتحمي عمال المحطات. وأكدت وزارة التموين وجود مفتشين للمراقبة ومراجعة الحصص وتحرير مخالفات للممتنعين عن البيع فيما قررت هيئة البترول ترحيل حصص المحطات المخالفة للمحطات القريبة.وشهدت محافظات المنيا وأسيوط نقصا كبيرا في السولار انضم اليها محافظة جنوبسيناء والبحر الأحمر وتعالت صرخات القري السياحية والفنادق مؤكدين عدم التزام هيئة البترول بتوريد حصصهم. وفي الدقهلية والشرقية والغربية ارتفع الطلب علي السولار نتيجة حاجة الفلاحين لحصاد القمح فيما أكد عدد من الموزعين نقص الحصص الموردة لهم لتصل الي 30٪ وشهدت الطرق الرئيسية بمدن المحافظات طوابير طويلة نتيجة نقص السولار.علي الجانب الآخر أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول وجود انفراجة نسبية مشيرا الي ضخ كميات اضافية من السولار خلال اليومين الماضيين تصل الي 39 ألف طن لمواكبة الاستهلاك المتزايد وطالب المواطنين بعدم تخزين السولارمطمئننا المزارعين بضخ كميات تصل الي 40 ألف طن خلال موسم حصاد القمح.. قال نظيم إن هناك فرقا للمتابعة والمراقبة ومراجعة كشوف التوريد بالتعاون مع وزارة التموين وتتم »متابعة« دورية علي المعامل والمستودعات والمحطات. من جهة أخري كشف مصدر مسئول بوزارة البترول للأخبار أن من أهم أسباب نقص السولار هو العجز الكبير في الكميات الموردة لمعامل التكرير من الخامات المحلية وانخفاض الطاقة التكريرية للمعامل لأقل من 50٪ بسبب تهالكها. في الوقت الذي يهدد فيه مستثمرون أجانب بسحب استثماراتهم في مجال التكرير والتي تبلغ مليار دولار بسبب عدم بت هيئة البترول في طلباتهم. يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه وزارة البترول بتشجيع الاستثمار في معامل التكرير وتطويرها. تواصلت أزمة نقص الوقود بالقليوبية واستمرت المشاجرات والمشاحنات وإطلاق الأعيرة النارية علي معظم محطات الوقود ومشاجرات بالسنج والخرطوش بسبب تدافع السائقين والمزارعين وتجار السوق السوداء علي المحطات من أجل التسابق علي أولوية التموين.