وسط مطالب شعبية وسياسية بإقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة انتقالية تقوم بواجبها في تيسير سبل المعيشة للشعب وتلبي احتياجاته من رغيف العيش حتي السولار والعمل علي تخفيف أعباء المعيشة مع ارتفاع الأسعار. والواقع ان حكومة قنديل تعمل قدر المستطاع في تلبية المطالب الفئوية للعاملين وسط اقتصاد علي حافة الهاوية ونسبة بطالة مرتفعة ومصانع متعثرة عن الانتاج لأسباب مختلفة ومظاهرات واعتصامات لا أول لها ولا آخر. والحقيقة ان حكومة هشام قنديل جاءت في ظروف استثنائية وسط ظروف صعبة.. ولم تحصل علي فرصة للنجاح واثبات الوجود واظهار إنجازاتها فقد حاصرتها منذ تشكيلها المشاكل وبدت عاجزة عن اصدار قرارات جماهيرية في الوقت المناسب، ورغم كل احترامنا للدكتور قنديل لتواضعه وهدوئه وعلمه وكان يرغب في أداء مهمته ودوره التنفيذي والحصول علي ثقة المواطنين. وجاءت أزمة الرغيف وسط أنباء عن اضراب بعض المخابز عن الانتاج وأزمة السولار ووقوف سيارات النقل والميكروباص في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.. والمسألة والأزمة ليست حكومة قنديل هي السبب بل الأزمة لنقص الاعتمادات المالية لاستيراد السولار. ولابد من توجيه كل الشكر لأعضاء حكومة هشام قنديل علي جهودها وسط الظروف الصعبة والمستحيلة، وإذا كان لابد من تشكيل حكومة مستقلة ترضي عنها كل القوي السياسية لتحقيق التوازن الوطني وتوقف العنف والاضطرابات في الشارع وتمر المرحلة الانتقالية وانتخابات البرلمان بخير وننتقل إلي مرحلة جديدة وتشكل حكومة من الحزب الذي يجتاز الانتخابات بأغلبية أو حكومة ائتلافية تمثل جميع القوي السياسية.