مصائب قوم عند قوم فوائد.. هكذا وصف البعض الحال الذي اصبح عليه الأمريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم بعد الحادث المروع الذي تعرض له إتحاد الكرة بالحرق والتدمير من قبل جماهير ألتراس اهلاوي، حيث تسبب هذا الحادث في نجاة برادلي من مقصلة الاستبعاد من تدريب المنتخب، حيث جاءت الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب المصري أمام نظيره القطري 3/1 قبل 84 ساعة فقط من حادث إحراق إتحاد الكرة لتعيد فتح ملف رحيل برادلي وجهازه المعاون.. فالهزيمة من قطر وبالرغم من كونها مباراة ودية إلا أنها كانت ستعيد حتماً فتح باب الجدل حول بقاء أو رحيل برادلي خاصة أن تلك الهزيمة سبقتها مجموعة من النتائج المتردية للخسارة في ثلاث مباريات متتالية امام غانا وكوت ديفوار وشيلي وهو ما وجده المسئولون بالجبلاية مؤشراً مخيفاً ومفزعاً لإنهيار مستوي المنتخب المصري علي يد المدرب الأمريكي قبل أيام من المباراة الرسمية الهامة أمام زيمبابوي والمقرر إقامتها بالاسكندرية يوم 62 مارس الجاري، وكان من المفترض أن يكون يوم السبت الماضي وهو نفس يوم حريق الجبلاية مخصصاً لفتح ملف برادلي من جديد، بل كانت المؤشرات تنبيء بإتخاذ اجراء واضح ضده ربما يكون إقالته، لكن جاء حادث الحريق ليأخذ إنتباه وإنشغال مسئولي الجبلاية عن جميع الأمور الاخري حتي وإن كان مصير المنتخب فالحادث كان ضخماً وشنيعاً للدرجة التي صرفت كل الانظار تجاهه وبالرغم من كل ذلك إلا أن مخاوف وقلق مسئولي الجبلاية من الخسارة أمام زيمبابوي وتساقط حلم الوصول لكأس العالم سيدفعهم حتماً إلي فتح ملف برادلي من جديد لاسيما أن هناك أكثر من عضو بمجلس الإدارة كانت ولازالت لديهم رغبة قوية في التخلص من برادلي ليس فقط لتواضع نتائجه أو سوء مستوي ادائه وإنما للمشاكل والأزمات والصراعات التي تسبب فيها داخل مجلس الإدارة وكادت تحُدث فتنة بين عدد من المسئولين، هذا فضلاً عن مواقفه الخاصة وتدخله المستمر في الشأن السياسي المصري مرة بالتصريح لوسائل الإعلام الأجنبية وأخري بالتواجد في أماكن الحدث والمشاركة في بعض المظاهرات كما فعل وقت التظاهر أمام مبني الإذاعة والتليفزيون »ماسبيرو«.هذا وكان مسئولو الجبلاية قد واصلوا تواجدهم بمقر الإتحاد بالجبلاية لحصر الخسائر التي نجمت عن الحادث، وكان وفد من لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري ومن اللجنة الأولمبية برئاسة المستشار خالد زين قد حرصوا علي زيارة مقر الإتحاد صباح أمس وكان في استقبالهم عدد من مسئولي مجلس الجبلاية علي رأسهم الكابتن حسن فريد نائب رئيس الإتحاد والذي أكد أن أعمال الترميم وإعادة تجديد المقر سيتم البدء فيها فوراً، مشيراً إلي أنه سيتم التعاقد مع إحدي شركات المقاولات لانجاز هذه المهمة في أسرع وقت.