العامرى فاروق حرص على متابعة الأحداث لحظة بلحظة داخل الاتحاد " جدران التهمتها النيران ورشاشت مياه المطافئ لازالت تخمدها .. زجاج مهشم منتشر علي الأرض .. أجهزة كمبيوتر مسروقة .. مكاتب محطمة " هذا ما أصبح عليه اليوم مقر الاتحاد المصري لكرة القدم بالجبلاية بعد حرقه أول أمس علي يد مجموعة من جماهير رابطة ألتراس أهلاوي وسرقة جميع محتوياته .. الأمر الذي رسم علامات الحزن والغضب علي وجوه اعضاء مجلس إدارة الاتحاد عندما إستقبلوا أمس العامري فاروق وزير الرياضة الذي حضر إلي مقر الاتحاد لتفقد الخراب الذي حل بمقر الاتحاد، وذلك بصحبة الدكتور شريف مراد عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة برفقة لجنة من الكلية برئاسة الدكتور وائل الجدوي استشاري المنشآت الخرسانية بالكلية للوقوف علي حالة المبني لسرعة إعادة ترميمه من جديد . ومن جانبه أكد العامري فاروق علي أن النشاط الرياضي بجميع ألعابه سيستمر رغم كيد المخربين ، الذين يحاولون تعطيل مسيرة الرياضة المصرية ، لأن الرياضة أصبحت مهنة وقوت طعام للملايين العاملين به .. مطالباً جميع المسئولين في الدولة والشعب المصري للوقوف إلي جوار الرياضيين في محنته الشديدة من اجل الخروج سريعاً من هذه النكبة .. كما أضاف إلي أنه جاء لمقر الاتحاد من أجل تحديد حجم الخسائر التي لحقت بالمبني ، من أجل ترميمه من جديد علي نفقة الوزارة في اسرع وقت ممكن . وأشار فاروق إلي أن اللجنة الهندسية المصاحبة له ، طمأنته علي أساس المبني وأن أعمدته الخرسانية مازالت سليمة .. مشدداً علي أن اللجنة ستبدأ سريعاً في رسم مجسات وتصميمات جديدة لمبني الاتحاد من أجل ترميمه ، وإحداث تغييرات جديدة علي شكله الخارجي ، بعد انتهاء فريق البحث الجنائي الذي حضر أمس لمعاينة المبني ، ورفع تقرير مفصل للنيابة العامة حول ملابسات الحادث ، من أجل سرعة ضبط الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة .. وبالنسبة للعاملين باتحاد الكرة وتحديد مقر جديد لنقلهم إليه بعد تحطم جميع مكاتبهم بالمقر المحترق .. أوضح وزير الرياضة أنه تم الاتفاق مع المسئولين في هيئة استاد القاهرة لنقل العاملين بالإتحاد إلي عدد من المكاتب الخالية المتواجدة بمباني الاستاد، لحين ترميم المبني سريعاً وعودتهم من جديد لمقرهم القديم بالجبلاية . واعتبر عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة الإتحاد ورئيس لجنة الحكام أن حريق الجبلاية مخطط و مدبر بفعل فاعل وارتكبه " مجموعة من الإرهابين " ... أما الكابتن أنور صالح رئيس لجنة تسيير اتحاد الكرة السابق فقد عبر عن حزنه الشديد بعد سرقة جميع الملابس الرياضية الجديدة التي إشترها الاتحاد للمنتخبات الوطنية المختلفة ، بالإضافة إلي حرق جميع الأوراق والمستندات الموجودة بمكاتب الإتحاد ، إضافةً إلي سرقة جميع الكئوس المتواجدة بخزائن الجبلاية ، إلا أنه أشار إلي أن بعضها مقلدة ، والبعض الآخر الأصلي فيها له نسخ عدة يكمن استرجاعها من جديد. وأخيراً أشار وليد المهدي المنسق الإعلامي للمنتخب الوطني علي أن مرتكبي الحادث كانوا ينفذون خطة معينة متفقين عليها ، فالبداية جاءت بهجوم بعض الملثمين وإقتحامهم لمقر الاتحاد وسرقة ما فيه ، وبالتحديد سرقة " الهاردات " الموجودة أجهزة الكمبيوتر واللاب توبات التي كانت متواجدة علي مكاتب العاملين ، والتي تتضمن معلومات وتفاصيل " هامة " لم يفصح عنها ، إضافةً إلي اقتحامهم لمكتب الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأول وسرقة جهاز الكمبيوتر الموجود به والذي يحمل كافة الخطط المستقبلية للمنتخب ، وكيفية تطويره وتسجيلات لمبارياته السابقة ، ومعلومات عن اللاعبين المنضمين للفراعنة الكبار .