سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات التحرير نقلت الاجتماع الي أحد فنادق مصر الجديدة دورة ساخنة لوزراء الخارجية العرب بسبب الملف السوري
خلاف قطري لبناني حول من يمثل سوريا في الجامعة العربية العربي: لم نفقد الأمل في حل سياسي .. وعمرو: مصر تقف مع المعارضة
اتسمت اعمال الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب بالسخونة والتي بدأت منذ اللحظة الاولي للاجتماعات التي تم نقلها من مقر الجامعة بميدان التحرير الي احد فنادق القاهرة لاسباب امنية، وعدم تمكن الوزراء الي مقر الامانة العامة وزير الخارجية اللبناني ونيس الدورة السابقة لم يشأ مغادرة المنصة.. دون ان يطالب مسبقا اعمال الدورة بإعادة سوريا إلي جامعة الدول العربية ورفع تعليق مشاركتها في الاجتماعات مشيرا الي ان التواصل مع سوريا في الوقت الحالي هو ضرورة من اجل ايجاد حل سياسي للازمة. وقال ثبت للعالم أننا فشلنا في تحقيق الحل السياسي عبر الحوار الوطني بين الفرقاء ، وكل ما نجحنا فيه هو تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية، رغم أننا عقدنا أكثر من 15 اجتماعا علي مدار عامين واتخذنا القرارات تلو القرارات ظنا منا أننا بها سنوفر لسوريا الأمن والاستقرار بإزاحة نظام واستبداله بآخر فغرقت سوريا بالدماء وشاهدنا بلا شك تدفق السلاح والأموال من هنا وهناك بلا حساب ولا حدود، وكذلك مجموعات المقاتلين القادمين من الخارج الذي لم يعد خفيا علي عاقل". واشار رئيس الدورة السابقة، إلي الضغوط التي يعانيها لبنان ودول جوار سوريا بسبب تدفق السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا والتي تفوق قدراتها، مشيدًا بمؤتمر الكويت للمانحين الذي استضافته دولة الكويت، مطالبا بالتأكيد علي ضرورة الإسراع بترجمة مقرراته وبالتالي تلبية الاحتياجات العاجلة لمساعدة هؤلاء النازحين في تأمين مستلزماتهم من الغذاء والإيواء والطبابة والتعليم. طلب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم وجد انه من الصعب ان يمر حديث الوزير اللبناني بدون تعقيب خاصة ان الكل يعرف ان هذه الدورة ستحدد شكل سوريا في الجامعة هل يعود النظام، ام يتم اتخاذ القرار الذي تأخر طويلا بمشاركة المعارضة وقال في مداخلته قبل ان تتسلم مصر رئاسة الدورة من لبنان مدافعًا عن دور الجامعة العربية في حل الأزمة السورية باعتباره رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية قائلا: "إن قرارات الجامعة العربية كانت تسعي إلي حل الموضوع سلميًا ،وان بشار الاسد ونظامه هو المسئول عن بحور الدماء في سوريا ،مضيفا ان الجامعة العربية حاولت طيلة سنتين حل الأزمة السورية، لكن الخاسر هو شعب سوريا الشقيق. من جهته حمل نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، النظام السوري مسئولية الجرائم والانتهاكات التي تركب في سوريا، مضيفا :بكل أسف لم تستطع الأطراف الفاعلة علي المستوي الدولي ومجلس الأمن المعني الأول لحماية السلم والأمن الدوليين علي رؤية مشتركة للخروج من نفق الأزمة المستعصية في سوريا. وقال العربي: رغم المأساة أشير إلي أنه لا يجب أن نفقد الأمل في الخيار السياسي وجهود الأخضر الإبراهيمي الذي حدد منطلقات الحل أمام مجلس الأمن وانه لابد أن يكون الحل سوريًا بامتياز وبرعاية دولية لصياغة حكومة انتقالية ونقل السلطة كاملة وتلبية تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية. من جانبه اكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية علي ان مصر تتسلم رئاسة هذه الدورة في توقيت بالغ الدقة والحساسية، واضاف: إننا نجتمع اليوم في وقت دخلت فيه مأساة شعبنا العربي في سوريا عامها الثالث دون أفق واضح لانتشاله من الصراع الدامي الذي خلف وراءه عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وأدي إلي نزوح مئات الآلاف من أبنائه إلي دول الجوار ومصر، فضلا عن الملايين الذين هجروا منازلهم وقراهم ومدنهم داخل سوريا هرباً من آتون هذا الصراع. واشار الي ان مصر وقفت منذ البداية خلف الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية، وأيدت ما يقوم به من خطوات شجاعة تحت قيادة الشيخ معاذ الخطيب من أجل التوصل لحل الصراع دون التنازل عن الثوابت التي يلتف حولها أبناء سوريا. وحول القضية الفلسطينية قال كامل عمرو انها تظل هي قضية العرب الرئيسية التي تحتل المرتبة العليا في وجدان وعقل كل عربي ،وإن تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول علي حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية بات مطلباً عالمياً وليس عربياً فقط ، في ظل اقتناع متزايد بخطورة تلاشي فرصة إقامة الدولة الفلسطينية ذاتها ما لم يتم الإسراع باتخاذ خطوات فعلية خلال العام الجاري نحو ذلك الهدف . واكد أهمية أن يتحول ملف تطوير منظومة العمل العربي المشترك إلي أولوية رئيسية، بما يتجاوز مرحلة الشعار والغاية النبيلة، ليترجم في إجراءات تفصيلية وواضحة ذات نتائج ملموسة يشعر بها ويقتنع بجدواها المواطن العربي. مضيفا ان مصر علي استعداد للإسهام بكل جهد وفكر مطلوب لتحقيق هذا الهدف. من جهته اقترح الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ، تشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية أو مؤسساتها، ليضع الأفكار الخاصة بتطوير الجامعة العربية في إطار المبادئ المنصوص عليها في وثيقة العهد والميثاق، علي ان تبحث بكل تجرد وموضوعية في المسببات التي ادت الي تكبيل العمل العربي المشترك. وقال في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب في الجلسة المغلقة، أن مهمة ذلك الفريق أن يضع الخطط والهياكل للنهوض بالعمل المشترك من كافة جوانبه السياسية والتنظيمية ومن ثم عرضه علي المجلس الوزاري لإقراره والرفع به للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ. وأضاف: أن إعادة هيكلة منظومة العمل العربي المشترك والتعيينات وزيادة ميزانية الجامعة العربية يعتمد علي تقديم تصور كامل لتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما فيها التطوير المالي والإداري لدراسته من قبل كل الدول الأعضاء ثم عرضه علي المجلس الوزاري لإقراره ثم رفعه للقمة. وأوضح أن تطوير الجامعة العربية امرًا بات ملحًا حتي تتمكن الجامعة من مواكبة المستجدات والمتغيرات الدولية، وتعزيز دورها في خدمة العمل العربي المشترك في كافة المجالات، وخصوصا في ظل التحديات التي يواجهها عالمنا العربي. واعتبر الفيصل وثيقة العهد والميثاق التي تم اقرارها في القمة العربية السادسة عشر في تونس، ووقعت عليها كافة الدول العربية، تعتبر الأساس الأمثل الذي ينبغي الانطلاق منه في تطوير الجامعة العربية شكلا وموضوعا، خصوصا وأن الوثيقة تستند أساسا علي ميثاق الجامعة العربية وعلي الإرادة المشتركة التي نلتزم فيها بالوفاء بتعهداتنا كدول عربية بالالتزامات المقررة في الميثاق وتنفيذ القرارات المتخذة في إطارها.