صورة ارشىفىة للرئىس الكوبى السابق فىدل كاسترو ورئىس فنزوىلا الراحل تشافىز خلال جولة لهما فى زورق »كانون« بحدىقة كاثاىما الوطنىة فى فنزوىلا تمكنت قيادة "هوجو تشافيز" لفنزويلا علي مدي 14 عاما والتي بدأها في الرابعة والأربعين من عمره ذ من تغيير وجه فنزويلا والدفع بها الي الواجهة وسط اقليمها جنوب القارة الأمريكية والعالم. وكانت سياساته الإقتصادية وفكره السياسي الداعم لها بمثابة صرخات مدوية إمتدت ليسمعها جيرانه وتتحول أمريكا اللاتينية الي منطقة تكامل إقليمي تسعي اليها أطراف العالم القوية. وتشافيز الذي توفي بعد عامين من إصابته بمرض السرطان ترك إرثه مهيمنا علي الفضاء السياسي بحيث اعتبر مراقبون ان خليفته لا يمكنه الخروج عن نهج سلفه بسهولة. دخل تشافيز الي المعترك السياسي عام 1992 حين كان مقدما بسلاح المظليين - بتنفيذه انقلابا فاشلا علي الرئيس "كارلوس اندرس بيريز" وسط استياء شعبي من التقشف آنذاك. وحكم عليه بالسجن قبل ان يخرج بعد عامين بموجب عفو رئاسي. وفي أعقاب ذلك باشر تشافيز تأسيس حزبه "الحركة الجمهورية الخامسة" ليفوز عبره في الإنتخابات الرئاسية عام 1998 وانتقل من دوره العسكري الي الحياة السياسية. أشرف تشافيز علي مرحلة انتقالية تم فيها وضع دستور وإقامة انتخابات عامة. وأعيد انتخاب تشافيز عام 2000 و2006 و2012 وكان قد نجا من محالة انقلاب فاشلة عام 2002. وفي مناخ ديمقراطي لم يخل من انتقادات المعارضة واتهاماتها للرئيس علي انه "متسلط" تعززت شعبية تشافيز علي رأس أكبر دولة مصدرة للنفط في أمريكا اللاتينية، ببرامج اجتماعية في مجال الصحة والتربية حتي أصبح الفقراء يشعرون بإمتنان له ويكررون أنه أعاد لهم "كرامتهم". واعتمد تشافيز نظاما اشتراكيا وسّع صلاحيات الدولة في الاقتصاد عبر عمليات تأميم ورقابة واسعة في إطار مشروع كان عكف علي صياغته منذ أوائل الثمانينات وأطلق عليه "إشتراكية القرن الحادي والعشرين"، وهو مستوحي من خطي "سيمون بوليفار" الرمز التاريخي في حركات التحرر الوطني في القارة. وبعد انتخابه العام الماضي، جعل من قيام "الدولة المجتمعية الاشتراكية" قبلة "لا رجوع عنها" لحكومته. وارتفع الناتج المحلي لفنزويلا من 91 مليار دولار عام 1990 الي 328 مليار العام الماضي. وانعكس التقدم الذي شهدته البلاد في خريطة تحالفاته الخارجية، اذ عمل تشافيز خلال قيادته لفنزويلا علي تعزيز تحالفاته الاقليمية، وأقام هيئات للتكامل مع بلدان أمريكا اللاتينية بموازاة تحالفات مع قوي ناشئة مثل الصين وروسيا والبرازيل، وذلك في مقابل معاداة متواصلة للرأسمالية" وعلي رأسها الولاياتالمتحدة. ومدّ الرئيس الفنزويلي الراحل تحالفاته الي بلدان منطقة الشرق الأوسط، مع تعزيزه العلاقات مع فلسطين وايران وسوريا وليبيا ابان عهد العقيد معمر القذافي. لكن حياته الشخصية لم تكن يوما مستقرة.