أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ضرورة دعم جهود الأزهر الشريف علي مستوي العالم العربي والإسلامي بشكل عام ، وفي القارة الإفريقية بشكل خاص، مشيراً إلي وجود صعوبات أمام الأزهر تعوقه عن القيام بدوره في القارة الأفريقية ومنها ضعف الموارد المالية، وقلة عدد مراكز تعليم اللغة العربية في البلدان الإفريقية والتي تعمل علي إعداد الراغبين في الدراسة في جامعة الأزهر من خلال المنح الدراسية أو الدراسات الحرة، حيث إن الدراسة تتم باللغة العربية والإنجليزية. جاء ذلك خلال استقبال الطيب وفد لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشوري برئاسة علي فتح الباب بمشيخة الأزهر، وأضاف الطيب أن هناك بعض الجهود خلال السنوات الماضية لدعم دور الأزهر في افريقيا من إنشاء المعاهد الأزهرية في إفريقيا حيث يوجد 27 معهدا، ودعم البعثات والطلاب الأفارقة الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف في جميع المجالات العلمية سواء ما يتعلق بالعلوم الشرعية أو العلوم الإنسانية الأخري، وإرسال القوافل الطبية والإغاثية إلي النيجر والصومال والسودان وغيرها من الدول الأفريقية، وإنشاء مراكز ثقافية بالدول الإفريقية تحت مسمي مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية، وإنشاء الرابطة الإفريقية لخريجي الأزهر ، إنشاء برلمان أفريقيا من الطلبة الوافدين. وقد أدان شيخ الأزهر أحداث العنف بين المسلمين والمسيحيين بنيجيريا وما يحدث من تناحر بين المسلمين في الصومال. من جانبه أكد علي فتح الباب استقلال الأزهر وخاصة في ظل الدستور الجديد ، مشيراً إلي أن الدور المهم الذي يلعبه الأزهر الشريف في التعريف بالإسلام الذي يدعو إلي السلام والتعاون والتنمية ونبذ العنف والإرهاب والتشدد واستغلال حاجة الناس حيث الفقر والجهل والمرض لصالح أي أغراض أخري. وقد أكد أعضاء اللجنة أهمية العمل علي دعم الأزهر من خلال التشريع في البرلمان المصري ودعمه لدي الهيئات المعنية بالوزارات المختلفة، وذلك للعودة بالأزهر لمكانته ودوره الفعال في الدول الأفريقية. وأشار فتح الباب إلي أهمية تبني فكرة إنشاء صندوق خاص بالتعليم والتدريب لصالح أبناء القارة الإفريقية بشكل خاص يتم تمويله من خلال الجهود المحلية والعربية والإسلامية.. وحرص أعضاء مجلس الشوري علي التأكيد علي استقلال الأزهر وخاصة في ظل الدستور الجديد، والإشارة الي الدور المهم الذي يلعبه الأزهر الشريف في التعريف بالإسلام الذي يدعو الي السلام والتعاون والتنمية، كما ينبذ العنف والإرهاب والتشدد واستغلال حاجة الناس - حيث الفقر والجهل والمرض - لصالح أي أغراض أخري.