أدانت سوريا وايران القرار الأمريكي بتزويد مقاتليين في المعارضة السورية بمساعدات "غير قاتلة"، وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي في طهران مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي من التدخل الأجنبي في سوريا وأكد إن سيادتها "خط أحمر". وقال انه لا يفهم كيف تدعم الولاياتالمتحدة جماعات "تقتل الشعب السوري" علي حد قوله، متهما إياها بانتهاج سياسة الكيل بمكياليين وقال إن من يسعي لحل سياسي لا يعاقب الشعب السوري.ودعا المعلم إلي ممارسة الضغط علي تركيا وقطر اللتين تتهمهما دمشق بدعم المعارضيين. وأشار إلي أن الشعب السوري سيختار رئيسه المقبل من خلال الانتخابات المقررة العام المقبل.في حين أكد صالحي أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقي "الرئيس الشرعي" لسوريا حتي انتخابات عام 2014. واعتبر صالحي أن الخطوة الأمريكية ستطيل أمد الصراع السوري، وقال إنه اذا كانت واشنطن تشعر بالاسي حيال الاوضاع في سوريا فإنه يتوجب عليها أن تضغط علي المعارضة للجلوس علي طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية. وكان وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هاجل قد قال أمس الأول في أول بيان صحفي له منذ توليه منصبه انه يعتقد ان سياسة واشنطن بقصر مساعداتها للمعارضة السورية علي الدعم "غير الفتاك" . في تطور اخر، أعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الامريكي باراك اوباما أمس الأول علي ضرورة وقف النشاطات العسكرية في سوريا بأسرع وقت ممكن. في غضون ذلك، كشفت صحيفتي نيويورك تايمز الأمريكية و "لوفيجارو" الفرنسية ان واشنطن تدرب مقاتلين سورريين معارضيين منذ عام 2012 دون تزويدهم بالسلاح. ونقلت صحيفة لوفيجاروا عن مصدر عسكري فرنسي بالشرق الأوسط قوله إن قوات أمريكية خاصة تقوم بتدريب عناصر من الجيش السوري الحر في مركز عمليات تدريب الملك عبدالله في الأردن. وذكرت الصحيفة ان قوات خاصة بريطانية ومجموعة صغيرة من الفرنسيين يشاركون في مساعدة المقاتليين السوريين. وأن القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة في الأردن تقوم بالتغلغل في الاراضي السورية لمراقبة "الأسلحة الكيميائية ". في الوقت نفسه، نقلت صحيفة الجارديان البريطانية أمس عن ممثل المعارضة السورية في بريطانيا وليد صفور قوله أنه من المنتظر ان تبدأ بعض الدول الأوروبية بامداد المعارضة السورية بالسلاح خلال الأشهر القادمة وأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد يدلي ببيان الأسبوع المقبل يقدم فيه تفصيلا للمعدات والتدريب التي ستقدمها بريطانيا للمعارضة السورية. ميدانيا. ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن عشرات الجنود والمعارضين المسلحين لقوا مصرعهم أمس في مواجهات عنيفة في ضواحي مدينة الرقة. وقال إن قوات النظام سيطرت علي قرية تل شغيب فيما اعتبر انه الخطوة الاخيرة نحو اقامة خط امداد بري من الشمال الي حلب. وأشار إلي أن القوات النظامية استعادت السيطرة ايضا علي معبر حدودي مع العراق كان مقاتلون اسلاميون سيطروا عليه في محافظة الحسكة، وأن مقاتلين أكراد سيطروا علي مدينتين بالمحافظة نفسها.