متابعة: عمرو الخياط مواجهة من النوع الثقيل بين أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب من جهة ونواب المحظورة من جهة أخري حدث في الجلسة الصباحية لمجلس الشعب امس برئاسة د. فتحي سرور نجح عز في تلقين نواب المحظورة المشككين في كل شيء بهذا الوطن درسا في المحاسبة وايضا الدستور.. ولم يقع عز فريسة لصيحات نواب المحظورة اثناء حديثه وانما تصدي لهم بعنف لم يعهده المتابعون البرلمانيون لعز ليوجه لهم رسائل واضحة بأن مواجهة التشكيك الدائم بالأرقام والشفافية الكاملة.. وكذلك بالفعل والمنطق.. بات هو الطريق نحو كشف اساليب المحظورة. كان نواب المحظورة قد حاولوا طوال اليومين الماضيين التشكيك في الحسابات الختامية للموازنة العامة للدولة معتمدين علي الدراسة الاكتوارية التي قدمها الجهاز المركزي للمحاسبات حول صناديق المعاشات واستند نواب المحظورة الذين تحدثوا في تقرير الحساب الختامي الي عدم دستورية هذا الحساب الختامي وهو ما دعا المجلس الي ان يطلب من لجنة الخطة والموازنة اعداد تقرير مكمل حول هذه النقطة لتوضيحها للمجلس. وفي بداية الجلسة قام عز بعرض تقرير اللجنة المكمل وتحدث بعقلانية وشفافية كاملة.. رغبة منه ان يتفهم المجلس بجميع نوابه هذه النقطةالمحاسبية الدقيقة.. حيث قال في هدوء ان احد القوانين المنظمة لصناديق المعاشات نصت علي اجراء فحص »كل خمس سنوات« علي حسابات صناديق التأمين والمعاشات وذلك لاستبيان التوازن المالي لهذه الصناديق.. آخذا في الاعتبار مجمل ايراداتها والتي هي في الاساس حصيلة اشتراكات المؤمن عليهم.. وكان اكثر المنفعلين والمشككين في كلام عز نائب المحظورة اشرف بدر الدين الذي اخذ يصيح بصوت عال هذا مخالف للقانون ومخالف للدستور.. فحذرته المنصة بشكل شخصي.. الا انه لم يمتثل وظل يلوح لاحمد عز.. الذي كان رده حاسما وعنيفا في ذات الوقت حيث وجه حديثه له قائلا الحساب الختامي سليم ولا مخالفة للدستور ولا القانون. فنال تصفيق الاغلبية تأييدا لكلامه ورفضا لافعال نائب المحظورة.. وهنا طلب د.سرور رأي المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات فاكد ان الحساب الختامي سليم وارقامه ايضا سليمة. ورغم ذلك واصل نواب المحظورة التصايح المستمر. وعاد د. سرور مرة اخري يحذرهم من عدم الحديث بدون اذن قائلا »طلب الكلمة له اصول وطلب الحديث في الدستور له قواعد«.. ولن تحصلواعلي الكلمة بالصياح ورئيس المجلس حريص علي اللائحة.. وطلب التصويت علي قوانين الحسابات الختامية.. ومع بدء التصويت زاد صياح نواب المحظورة.. وظل اشرف بدر الدين يشير بكلتا يديه نحو أحمد عز .. الذي لايزال علي المنصة فما كان من عز الا انه رد مرة اخري بعنف قائلا »انت لا تفهم في الموازنة«.. انا أفهم أكثر.. وبلاش مزايدة وبلاش استهزاء بالمجلس والحساب الختامي محترم والدستور محترم وانت لا تفهم. وعند هذا الحد كان علي المنصة التدخل لوقف محاولة الارهاب الفكري الذي يشنه نواب المحظورة للأغلبية اثناء التصويت فقال د. سرور بكل حزم من علي المنصة،، لقد دأب النائب اشرف بدر الدين علي الحديث بدون أذن وانبه عليه ان يحترم اللائحة ولن اعطيه الكلمة التي طلبها بطريق غير مشروع وعندما يحترم اللائحة سوف اعطيه الكلمة، ثم استكملت المنصة اخذ الرأي علي الحسابات الختامية.. والتي وافق عليها المجلس بالأغلبية بينما اعلن د. سرور ان هناك 78 نائبا من المستقلين اعترضوا علي هذه الحسابات.، فنبه د. حمدي حسن بأنهم 89،، فعاد د، سرور ليقول متزعلش يا سيدي 89 وثلاثة أربع، اثبت ذلك في المضبطة وبعد موافقة المجلس عاد الهدوء إلي المجلس بعد ان اقر نواب المحظورة بهزيمتهم بالضربة القاضية.