منطاد الأقصر يزيد أوجاع السياحة .. ويهدد جهود إنعاشها

رئيس غرفة سياحة الأقصر : الرقابة بعد الثورة أصبحت » سداح مداح«

صفعة جديدة تلقتها السياحة المصرية بعد حادث انفجار المنطاد الطائر تزيد من التحديات التي تواجه عودتها لسابق عهدها .. فقد سادت حالة من الخوف الأوساط السياحية من التأثيرالسلبي للحادث علي تراجع أكبر في الحركة الوافدة .. ويؤكد عمرو صدقي نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن الحادث يزيد من الصورة السلبية الموجود عن مصر حاليا بالأسواق الخارجية نظرا للأحداث التي يشهدها الشارع وأعمال العنف .. ويضيف أن الحادث سوف يتسبب أيضا في الاساءة بصورة كبيرة لجودة المنتج السياحي المصري ويدفع الكثير من السائحين في اعادة التفكير في السفر الي مصر .. ويشير عمرو صدقي الي أن الوزارة والغرف وحتي الشركات والفنادق تبذل جهودا كبيرة لاقناع السائحين أن الأوضاع بمصر شبه مستقرة ونسهب في مزايا السياحة المصرية ومنها الارتفاع بمستوي الجودة .
أمام محمد أيوب عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق ورئيس شعبة الفنادق العائمة فيقول : تواجه الأقصر وأسوان مشاكل وكساد كبير في الحركة السياحية ولم تتعد الاشغالات بها 10٪ في الفترة الأخيرة .. ويبذل الجميع دولة وقطاع خاصة جهودا كبيرة لاستعادة الحركة بالمدينتين الا أن المدينتين يواجههما حظ سيئ .. وقال ان جنسيات السائحين الضحايا من الدول التي تركز بالأساس علي السياحة الثقافية اولا ثم الشاطئية .. والحادث سيؤثر بالسلب علي كل من الاقصر وأسوان ..
ومن جانبه أكد ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر ان الشركة المنظمة لرحلة المنطاد المحترق تدعي " اسكاي كروز "ومملوكة لشخص يدعي احمد الصاوي ، ولديها عدة مخالفات سابقة .. وأضاف أن وزارة الطيران المدني تتحمل المشكلة الرئيسية للحادث حيث لم تقسم بدورها الرقابي والفني للتفتيش علي البالون قبل السماح له بالإقلاع من اجل سلامة السياح
واتهم عجمي وزارة الطيران المدني بالتقصير في تجديد التراخيص لتلك الشركات رغم عدم استيفائهم الاشتراطات اللازمة لتنظيم رحلات البالون ، مشيرا الي ان الوزارة تسمح لهم باستمرار العمل رغم انتهاء صلاحية البالون لتجاوزه عدد ساعات العمل المقررة يوميا سعيا للربح السريع حيث يصل سعر التذكرة 400 دولار .. وقال ان هناك تقاعساً في المتابعة والاشراف الحكومي علي تلك الرحلات خاصة ، منذ أحداث ثورة 25 يناير 2011 ، برغم الشكاوي العديدة من السياح ضد الشركات المنظمة وطالب بضرورة ايقاف الشركات المخالفة لإجراءات السلامة الامنية .
وكشف عجمي عن مطالبة منظمي الرحلات الانجليز من الجهات المصرية المتمثلة في وزارتي السياحة والطيران باتخاذ قرارا بوقف رحلات البالون في الأقصر ، ردا علي الحادث المأساوي الذي راح ضحيته عدد من السياح البريطانيين
أضاف عجمي ان نشاط رحلات البالون تم إيقافه في بداية عام 2010 لوجود مخالفات جسيمة تهدد حياة الركاب منها الهبوط في أماكن خطرة ، وقررت وزارة الطيران استئناف النشاط في نهاية العام نفسه بضوابط صارمة للحفاظ علي حياة السياح ، مشيرا إلي أن الأمور اختلفت تماما بعد الثورة فلا يوجد ضابط او رابط .
اشار الي ان الشركات المنظمة لرحلات البالون أنهت عقودها مع هيئة الأرصاد الجوية بالأقصر بعد الثورة مخالفة تعليمات السلامة الأمنية ، حيث تقوم بالإقلاع من شرق الأقصر علي عكس التعليمات بالإقلاع من غرب الأقصر . ومن جانبه قرر هشام زعزوع وزير السياحة تشكيل لجنة أزمات لمتابعة حادث المنطاد وتداعياته .