يحكي أن في عصر النهضة الفنية المصرية إنها خلقت نوعاً من التنافس الشريف في إحيان كثيرة بين نجيب الريحاني وعلي الكسار. فيقدم الريحاني مسرحية جيدة فيرد عليه الكسار بأحسن منها وبأسماء تجسد هذا الرد بشكل مباشر وصريح، وهكذا كان السجال الفني الذي اثري الحركة المسرحية وأعتبره المتلقي مباراة فنية شائقة تابعها باهتمام ولكن ان ينتقل هذا السجال المسرحي الي الشارع وينتقل إلي المؤيدين والمعارضين للرئيس د. محمد مرسي وجماعة الإخوان فهنا لابد من وقفة ونقطة نظام لاننا لسنا علي خشبة مسرح بل في وطن علي حافة الهاوية يجب ان نحافظ عليه ونحميه قبل حفاظنا وحمايتنا للثورة، فلا يمكن لأي دولة مهما كانت مواردها ان تعيش في حالة تظاهرات مستمرة اسبوعياً او يومياً وأن تغلق شوارعها ومؤسساتها الحيوية وان تنزل الاقلية والاغلبية والمؤيدون والمعارضون الي الشوارع واعتقد ان هذه الحالة الفريدة خاصة بمصر فقط ولم تشهدها أي دولة قامت بثورة قديماً أو حديثاً وللخروج من هذه الحالة التظاهرية لابد من بناء الثقة بل وترسيخها بين ابناء الشارع والمعارضة ومؤسسة الرئاسة قبل الحوار عن الحد الادني للأجور لابد أن نتحدث عن الحد الاقصي الذي مازال يصل الي أرقام خيالية لا تليق بدولة علي وشك الانهيار الاقتصادي ولو تم إتخاذ قرارات حاسمة وصائبة وجادة في الحد الاقصي لحلت مشاكل الحد الأدني.