نشرت الزميلة الجمهورية في صفحتها الأولي يوم 42 اكتوبر تصريحا للدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية المحلية أعلنه في دورة الاعلام الاقتصادي.. التصريح يقول ان دخل الفرد في مصر الآن هو 0057 دولار وان الحكومة الموقرة وضعت رؤية مستقبلية لرفع دخل الفرد الي 61 ألف دولار سنويا نهاية العام المالي 6102 -7102. الي هنا وانتهي تصريح الوزير وهو يشير الي أشياء اعرض لها في ايجاز. الأمر الأول والشديد الأهمية هو ان الوزير الاستاذ اكد ما سبق لي ان قلته اكثر من مرة وحذرت منه في كل مناسبة وهو ان الوزراء الأفاضل في حكومة الدكتور نظيف يعيشون حالة انفصام كامل بينهم وبين الواقع.. الوزراء ويعتمدون اعتمادا كليا علي الورق والقلم يجلسون داخل المكاتب ويتداولون الارقام التي يعلم الله وحده من اين يحصلون عليها. الأمر الثاني ان الوزير المسئول عندما يحضر مؤتمرا ما أو ندوة ما يجد ان المسئولين من أصحاب الدعوة قد حشدوا له آلاف الحضور.. هؤلاء الحضور هم بالطبع كلهم من الموظفين الذين اعدت كشوف بأسمائهم ويا ويل وسواد ليل من يتخلف عن الحضور.. ولما كان هؤلاء الحضور يسدون آذانهم حتي لا يصابون بالصداع من كلام لا يفهمونه وان فهموه لايقتنعون به فانهم يكتفون بين لحظة واخري بالتصفيق.. جميع الحاضرين بلا استثناء لا يكادون يفارقون القاعة حتي يتبادلوا رأيهم الحقيقي فيما قيل وفيمن قال فالتجمع زائف والتصفيق زائف والواقع الحقيقي يختلف تماما عما حدث. نأتي للموضوع الرئيسي الوزير يقول ان دخل الفرد في مصر الآن هو 0057 دولار اي حوالي 54 ألف جنيه أي ان مرتب الفرد في مصر الآن هو حوالي 0053 جنيه مصري طبعا كلام خادع وكاذب وغير حقيقي مثله مثل الاعلان الذي سبق ان اذيع عن مكتب مفروض انه محترم والذي اكد ان مصر ليس بها فقراء. تصريح الوزير اعتمد علي انه حسب حجم الاموال الموجودة في مصر وقسمها علي عدد السكان وتجاهل تماما ان 09٪ من هذه الاموال الموجودة بالفعل يملكها 01 أو 51 شخصا فقط في الدولة وان غالبية الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر وان الرقم الحقيقي الذي اعلنته المنظمات الدولية المحترمة هو ان دخل الفرد في مصر لاكثر من 07٪ من السكان يقل عن دولار في اليوم اي 061 جنيها في الشهر وهي تنافس بذلك اكثر الدول فقرا في العالم.. الوزير بالطبع لديه هذا التقرير الذي اصدرته احدي منظمات الاممالمتحدة اذا كان المسئولون عن وضع السياسات في مصر يكتفون بالتحليلات النظرية وباسلوب الجلوس خلف المكاتب والبحث عن كلام يرضي الآخرين اذا كان الامر كذلك فان الغد سوف يكون أشد سوادا من اليوم والي اللقاء في عام 7102 يا دكتور. ولله الأمر