لاول مرة بعد الثورة تنطلق اليوم مسيرات الجماعة الاسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية بمشاركة رمزية لجماعة الاخوان المسلمين في مليونية "معا ضد العنف" امام جامعة القاهرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية ومحافظة الجيزة وفقا للموافقة علي اخطار رسمي من الداعين للتظاهرات. اكد محمد حسان المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية ان الحزب تقدم بطلب رسمي لوزارة الداخلية لتنظيم تظاهرات اليوم بمحيط جماعة القاهرة، كما تم التنسيق مع محافظ الجيزة حتي لا تعوق او تضر المليونية بمطالح المواطنين، مؤكدا ان الجماعة تسعي جديا لتأسيس نظام ديمقراطي حقيقي. واشار حسان الي ان الجماعة الاسلامية قررت التحرك في مسيرات من مساجد الجيزة فقط حتي لا تحتك المسيرات بالقوي المدنية الموجودة بالشارع في القاهرة. وقال حسان ان الجماعة وجهت دعوة الي عدد من كبار العلماء ورجال الدين والشخصيات العامة وعلي رأسهم الشيخ العريفي والشيخ محمد حسان والذين رحبوا بالمشاركة الا ان الشيخ العريفي اعتذر لظروف خاصة به. وأوضح حسن عمار عضو امانة الشباب بحزب البناء التنمية ان الجماعة ستقيم منصة رئيسية مواجه لتمثال نهضة مصر بمحيط جامعة القاهرة، مشيرا الي ان أمانات المحافظات ستشارك بوفود عن كل محافظة تصل القاهرة عقب صلاة الجمعة. وقال عمار ان الهدف من المليونية اجهاض الصراع السياسي ونبذ العنف واحترام سلمية الثورة وليست مكلمة امام الفضائيات لم يدع البعض. ورفض حزب الأصالة المشاركة في تظاهرات اليوم علي الرغم من تأييدها لمطالب المليونية التي دعت إليها بعض القوي الإسلامية من نبذ للعنف وتأكيد علي استكمال بناء مؤسسات الدولة حرصاً علي عدم تأصيل حالة الاحتقان لدي التيارات المختلفة واحترام الرفض الشعبي العام للمليونيات بعدما استغلتها قوي الثورة المضادة بالدفع بالبلطجية وأتباع الفلول لإحداث عنف وتحرش بالميادين ومناطق التظاهر السلمي مستغلين الغطاء السياسي من بعض الرموز لإظهار العنف والتحرش علي أنه غضب شعبي ضد رئيس منتخب ولتعطيل المسار الديمقراطي. واضاف حزب الأصالة في بيان أن هناك من يريدون استفزاز التيار الإسلامي والقيام بأعمال عنف وإلصاقها بالتيار الإسلامي. اكد محمد المهندس المتحدث الرسمي لحزب مصر القوية ان الحزب لن يشارك في فعاليات ومظاهرات اليوم سواء بمليونية الجماعة الإسلامية لنبذ العنف أو بمظاهرات الحركات الثورية، وذلك لعدم زيادة الاحتقان بالشارع المصري، مشيرا الي ان الدعوة لنبذ العنف ليست بمسيرات في الشوارع وإنما بقيام كل طرف بدوره في السير بخطوات جدية نحو استكمال الحوار الوطني وفقا لما آلت إليه القوي الوطنية من مطالب تضمن تحقيق العدالة الانتقالية واتمام انتخابات نزيهة.