لا يوجد مستحيل أمام التصدي للإرتفاع الجنوني لأسعار اللحوم بل وأحياناً نقص كمياتها في الاسواق هكذا كان عزم اللواء مصطفي عبد اللطيف محافظ بورسعيد بإيجاد حل جذري للمشكلة الازلية لارتفاع اسعار اللحوم وعدم ترك الساحة خالية أمام جشع النجار للحكم في ميزان العرض والطلب لهذه السلعة الهامة.. ومن هنا كان قراره بتنفيذ أكبر مشروع بالمحافظة ذي شقين الأول عاجل للتنفيذ الفوري قبل دخول موسم عيد الاضحي المبارك والآخر أجل لتتحول معه المحافظة إلي محافظة نتيجة تحقق الإكتفاء الذاتي من اللحوم بل وتصدر الفائض عن حاجتها للمحافظات المجاورة. توفير احتياجات العيد ويقول الدكتور وليم سعيد جندي مدير مشروع تسمين الماشية بالمحافظة أن الخطة التي قررها اللواء مصطفي عبداللطيف في شقها العاجل تعتمد علي توفير منافذ متعددة لبيع اللحوم لتغطي جميع احياء المحافظة من إنتاج محطة التسمين وتم إقامة أكثر من 52 شادرا ثابتا لبيع اللحوم في بورسعيد وبورفؤاد اضافة لشراء 01 سيارات ثلاجات مجهزة لحفظ وبيع اللحوم لتكون بمثابة منافذ متحركة تصل للمناطق النائية وقري الجنوب والغرب وبالفعل وصلت سيارتان بدأت العمل وأعطي المحافظ إشارة الإنطلاق لهما الاسبوع الماضي وتصل باقي السيارات تابعاً علي مدار شهر ولمواجهة موسم عيد الاضحي وسيكون سعر كيلو اللحوم في منافذ المحافظة 54 جنيهاً من خلال طرح 054 رأس ماشية تزن 522 طن وعدد 005 رأس خراف حية وعدد 051 طن لحوم بلدي مجهزة ومعبأة لتلبية إحتياجات الجمعيات والمساجد والمواطنين وهناك 061 رأس ذبيحة بالشوادر وتقل اسعار هذه المعروضات عن أسعار السوق بما يقارب من 01 إلي 02 جنيها وستستمر هذه المنتجات بعد العيد بما يتناسب مع أحتياجات السوق بعدها وفي لفتة انسانية قرر المحافظ أهداء 0055 كيلو من اللحم لصغار العاملين بالمحافظة والأحياء.. وأضاف الدكتور وليم سعيد جندي أن الشق الآخر أو الأجل من مشروع المحافظ لوضع حل جذري لمشكلة اللحوم بالمحافظة هو إقامة أكبر محطة لانتاج اللحوم بمنطقة حظائر الماشية بجنوب بورسعيد باستثمارات تصل إلي 03 مليون جنيه بهدف إنتاج 0004 رأس سنوياً وهو ما يزيد عن أحتياجات المحافظة بما يحقق الاكتفاء الذاتي للمحافظة للسنوات القادمة بل وستصبح بورسعيد لأول مرة مصدرة للحوم للمحافظات المجاورة وسيبدأ العمل في إنشاء المحطة الجديدة في أول ديسمبر القادم ولمدة ستة أشهر ومن المنتظر أن يظهر أول إنتاج لهذه المحطة مع عيد الاضحي للعام القادم ولن تكتفي المحطة بالتربية فقط بل ستضم مجزراً آلياً ووحدات لتضيع اللحوم وتجهيزها وتعبئتها وثلاجات وغلايات بخار للاستفادة من كل جزء من أجسام الماشية وبهذه المنظومة يمكن القول أن المحافظة بدأت خطواتها العملية لتقول وداعاً لمشكلة اللحوم بها سواء لاسعارها المؤلمة أو لمدي توافرها بالاسواق.