سعدت كثيراً بالتصريحات الأخيرة التي صدرت من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكان وراءها الأجهزة الحكومية المختصة بعدم شراء مسلسلات درامية جديدة ذات الميزانيات الخيالية والتي أصبحت تتعدي حاجز ال05 مليون جنيه.. خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالاتحاد في رمضان الماضي بسبب شرائه مسلسلات ب02 و52 مليون جنيه للمسلسل الواحد في حين أن نجوم نفس هذه الأعمال كان يتم شراء أعمالهم ب5 ملايين جنيه فقط وهم كبار نجوم الدراما التليفزيونية منذ عامين.. ومصدر سعادتي هو أنني وزملائي أيمن الشندويلي ومحمد سلطان قد قمنا بحملة صحفية غير متفق عليها مسبقاً.. ولكن كانت أرقام أجور النجوم في الأعمال القادمة تستفزنا بدرجة كبيرة ولذلك قمنا بعمل سلسلة من التقارير والتحقيقات والمقالات التي تتضمن وجهة نظر كل الأطراف في اثار هذه الأجور الخيالية لنجوم السينما في دراما رمضان القادم علي سوق الإنتاج الدرامي التليفزيوني وعلي شركات الإنتاج الصغيرة وكذلك علي القطاعات الإنتاجية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وتتابعت بعد ذلك المقالات والحوارات والتحقيقات في الصحف الأخري حول هذه الظاهرة وأثرها علي الدراما العربية ولكن تظل صفحة راديو وتليفزيون هي صاحبة السبق في لفت النظر إلي إيجاد طريقة ما لوقف نزيف الدراما.. حتي جاءت هذه القرارات الصائبة التي كانت بمثابة هزة عنيفة كان لابد منها ليعود سوق الدراما إلي صوابه.