هكذا بدا المشهد أمام الاتحادية بعد تشديد الحراسة سادت حالة من الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية صباح امس قبل ساعات من مليونية "الكرامة" والتي دعت لها القوي والاحزاب السياسية للمطالبة بالغاء الدستور الجديد والقصاص من قتلة الشهداء واقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل مجلس رئاسي مدني ..و شهدت الشوراع المحيطة بقصر الاتحادية سيولة مرورية بعد ان تم فتح جميع شوارعه بصورة كاملة وذلك بعد الاحداث الدامية الاخيرة التي شهدها القصر في الايام الماضية حيث كثفت قوات الحرس الجمهوري من تمركزها بمحيط القصر بجانب استمرار وضع الإسلاك الشائكة التي احاطت جميع بوابات القصر الجمهوري خوفا من اندلاع اي اعمال شغب حيث تمركزت قوات الحرس الجمهوري ببوابات رقم "3"و "4" والتي استبدلت بقوات الأمن المركزي التي انحصر تمركزها فقط علي بوابة رقم "5" الخاصة بدخول الرئيس والوزراء مع وضع الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية امام بوابات القصر جميعا .. وقام عدد من الأفراد التابعين للحرس الجمهوري امام بوابة رقم 4 بتركيب ألواح ألمونيوم خلف بوابة القصر والتي شهدت اعمال شغب من قبل المتظاهرين الجمعة الماضي وتم اغلاقها نهائيا. وقبل ساعات من مليونية الرحيل والتي اعلنت عنها القوي الثورية للمطالبة بتنفيذ مطالبهم وهي اسقاط النظام والغاء الدستور والقصاص للشهداء اعلن بعض المتظاهرين والذين تواجدوا في الحديقة المقابلة لبوابة رقم 4 عن ان مليونية اليوم سوف تشهد العديد من المسيرات من جميع المناطق وانه في حالة عدم الاستجابة للمطالب سوف يعاودون الاعتصام مرة اخري ومعه تعود خيامنا . ووقفت سيدة امام بوابة رقم "4 " حاملة لافتة كتب عليها"الشعب يريد اسقاط النظام" "يسقط يسقط حكم المرشد"و "القصاص القصاص " واكدت علي أنها ستشارك في مظاهرات اليوم. من جانب اخر شهدت الحديقة المقابلة للقصر المجاورة لمسجد عمرو بن عبد العزير انتشار بعض الباعة الجائلين علي رصيف المسجد وقيام عمال النظافة بتنظيف شوارع القصر والاستمرار في عمليات التشجير. ويقول أحد المعتصمين الذين يتخذون مسجد عمرو بن العزير مكانا يبيتون فيه بأنهم قاموا بنصب خيامهم للمشاركة في "جمعة الرحيل " وذلك للتاكيد علي تنفيذ مطالبهم التي تتمثل في اسقاط النظام والقصاص للشهداء وللتاكيد علي انهم متظاهرون سلميون لا يملكون سوي هتافاتهم وشعاراتهم .