شهد محيط قصر الاتحادية صباح اليوم حالة من الهدوء، ودفعت قوات الحرس الجمهوري عشرة من أفرادها أمام كل بوابة من بوابات القصر لحمايته، وذلك بعد انسحاب قوات الأمن المركزي منذ يومين، وتمركز أفراد الحرس الجمهوري خلف الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية أمام البوابات. وقال مصدر مسؤول بتأمين القصر إن قوات الحرس الجمهوري تقوم بتأمين البوابات بدلا من الأمن المركزي اليوم، لتلافي احتكاك المتظاهرين بهم بسبب الأحداث الأخيرة، التي خلقت نوعا من المشاحنات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وانسحبت قوات الحرس الجمهوري من أمام بوابة القصر رقم 5 واكتفت بالوقوف داخل القصر وراء البوابة، وكثفت من وضع الأسلاك الشائكة أمام البوابة رقم 3 و4، وربطت السلك بالحواجز الحديدية أمام البوابات. ومن جانب آخر، شهد محيط القصر حالة من السيولة المرورية للسيارات بعدما ساد الهدوء مساء أمس، كما شهد ميدان روكسي اختناقات مرورية بسبب تكدس السيارات في شارع جسر السويس. وانتشر بعض الباعة الجائلين أمام البوابة رقم 4، فيما علق بعض المتظاهرين أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز لافتات حملت شعارات "محمد حسين قرني أعطى صوته لمرسي مرتين فقتله برصاصتين" و"يسقط حكم المرشد"، كما قام عمال هيئة نظافة وتجميل القاهرة بكنس شارعي الميرغني والأهرام والشوارع الجانبية المؤدية للقصر. وأكد أحد المتظاهرين أمام القصر أن مجموعة من الشباب سينصبون خيما للاعتصام مرة أخرى أمام الاتحادية خلال الأيام القليلة المقبلة.