شهدت مدينة طنطا في الساعات الاولي من صباح اليوم احداثا مؤسفة استمرارا للانفلات الامني الذي تشهده هذا الاسبوع منذ وصول خبر وفاة محمدالجندي عضو التيار الشعبي وانتهاء باستقبال المعزين في وفاته حيث حضر الآلاف لتقديم العزاء حاملين صوره وبعد انتهاء العزاء تجددت الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين لاكثر من ساعتين مرة ثانية استخدم فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع. حيث قام العشرات بالتجمهر بشارع البحر الكائن به مبني المحافظة وتوجهوا الي مديرية الامن بشارع النادي ورشقوه بالحجارة مما دفع قوات الامن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم حيث شهد محيط المديرية ومبني المحافظة عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الامن مجددا لاكثر من ساعتين الي ان تم السيطرة علي الموقف وهدأت الامور ولكن علي حذر من الطرفين ومع بزوغ فجر الاربعاء قام مجهولون بمحاصرة قسم ثان طنطا الواقع بشارع الجلاء ورشقوه بالحجارة واضرموا النيران في اطارات الكاوتشوك لاثارة الشغب والفوضي محاولين اقتحامه في محاولة منهم لتهريب المساجين مما اضطر قوات الامن لاطلاق الغاز المسيل للدموع وتمكنت قوات الامن فجر من فك حصاره بعد من ساعة ونصف الساعة. واعلنت مصادر امنية أن هؤلاء المجهولين شرعوا قبل حصارهم للقسم في سرقة أحد المحلات الخاصة بفرع شركة للمشروبات الكحولية " البيرة". وقد نجحت القوات الامنية بالغربية في اعادة فتح طريق "الإسكندريةالقاهرة " الزراعي بعد التجمهر عليه من قبل اهالي طنطا عند منطقة قحافة للمطالبة بالإفراج عن ابنائهم ال9 الذين تم القبض عليهم اثناء مشاركتهم في التظاهرات التي انطلقت عقب تشييع جنازة محمد الجندي عضو التيار الشعبي. كانت قوات الامن القت القبض علي المتظاهرين الذين القوا ملوتوف علي مديرية الامن وديوان عام المحافظة وحطموا سيارتين لقوات الامن المركزي وحاصروا قسم ثان ثلاث مرات وامرت النيابة بحبسهم 4 ايام علي ذمة التحقيق فأقدم اهالي الجناة علي قطع الطريق المذكور. وفي سياق متصل قامت نيابة طنطا عصراليوم بالانتقال لمبني ديوان عام محافظة الغربية وذلك لمعاينة الاعمال التخريبية الناتجة عن احداث التظاهرات التي شهدتها مدينة طنطا أمس والتي أسفرت عن حرق غرفة الكهرباء وعدد من التكييفات.