شعاع

الرياضة تستحق

الايمان بقيمة الرياضة وأهميتها للشعوب يمثل جانبا رئيسيا في تقدم الدول ونهضتها محليا وتحسين صورتها خارجيا.
والايمان بالرياضة لا يقف عند حدود مشاركات المنتخبات والاندية في البطولات الدولية وتحقيقها للنتائج الجيدة.. ولا يقف ايضا عند بناء الملاعب الفاخرة الواسعة المبهرة وعمل احتفالات اسطورية عند افتتاحها.. ولا فائدة ابدا للرياضة من انغماس بعض السياسيين في الرياضة للاقتراب من الناس وتحسين صورتهم او زيادة شعبيتهم.
الرياضة لا تصح إلا بممارسة كل مواطن للرياضة بشكل يومي بطريقة صحيحة وفي مكان مناسب وبالادوات الجيدة.
الرياضة لا تصح إلا بنشر الملاعب المفتوحة المجانية المهيأة لممارسة الالعاب المختلفة بداية بالمشي ونهاية بالسباحة والالعاب الجماعية الاخري.
الرياضة لا تصح إلا باعتمادها مادة رئيسية في التعليم بكل المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية.. وإفساح المساحات للملاعب والصالات والقاعات الرياضية في المدارس وإغراقها بالادوات وبالمدرسين الاكفاء.. واقامة المسابقات الترفيهية في المدارس الابتدائية والمسابقات التنافسية في المراحل الاعدادية والثانوية والجامعية.. مع تشكيل منتخبات للمدارس في الاحياء والمدن لمباريات جادة.
الرياضة لا تصح إلا بتوسيع قاعدة الاندية الشعبية في كل مدن ومراكز مصر بلا استثناء ليمارس كل موهوب اللعبة التي يتقنها في ناد به امكانات تدريبية وتنافسية عالية.
الرياضة لا تصح إلا بخصخصة الاندية الشعبية الكبري وطرحها كأسهم في الاسواق ليمتلكها عشاقها وأعضاؤها.. وعندئذ يعمل الكل بإخلاص لانجاحها وتحقيق مكاسب رياضية وجماهيرية ومالية من النتائج.
الرياضة لا تصح إلا اذا اعتبرتها الدولة جانبا رئيسيا في الانماء والتقدم سواء بتعزيز ميزانية الرياضة او بتقدير ابطالها القدامي والجدد.. او بمنح الطلاب المتفوقين رياضيا درجات اضافية تتناسب مع انجازاتهم الحقيقية (وليست التمثيلية أو الوهمية كما يحدث الآن) في كل مراحل التعليم.
الرياضة كانت في عهد الملكين فؤاد وفاروق وبعدهما مع الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك زاوية للتسلية وإلهاء الناس وزيادة شعبية أو تبييض وجه الحكومة والرئيس.
الرياضة تستحق منكم وعيا أكثر واهتماما أكبر.