اتهم الرئيس السوري بشار الأسد اسرائيل بالعمل مع قوي خارجية معادية و"أدوات" لها داخل الأراضي السورية علي "زعزعة استقرار" البلاد و"اضعافها"، وذلك بعد ايام من غارة شنها الطيران الاسرائيلي علي منشآت عسكرية قرب دمشق. وقال خلال لقائه أمس مع أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الايراني سعيد جليلي إن سوريا قادرة علي التصدي لأي عدوان. وأدان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أمس الغارة الإسرائيلية ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية عنه قوله إن النظام الإسرائيلي سيعاني من عواقب هذا العدوان. يأتي ذلك بينما اعترف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس ضمنيا بالغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي وأكد انه لا يجب السماح بنقل انظمة اسلحة متطورة الي لبنان. واعتبر أن سقوط الرئيس السوري بات وشيكا وأن ذلك سيكون بمثابة ضربة قوية لايران وحزب الله. وقال " إن حزب الله يدعم الأسد. واعتقد انهم سيتلقون ضربات وسيدفعون الثمن". في السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان علي أن الهجوم الإسرائيلي علي سوريا بعد انتهاك الأجواء اللبنانية والسورية يتناقض تماما مع القوانين الدولية وقال إن الدول التي تقف بجانب إسرائيل تتعامل معها كأنها "طفل مدلل". في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس أن إسرائيل تدرس إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلي عشرة أميال داخل سوريا لحمايتها من أي هجمات. وعلمت الصحيفة من مصادر قريبة من واضعي الخطة في الجيش الاسرائيلي إنه في حال بقاء الوضع في سوريا مضطربا فانه "سيتعين" البقاء هناك لعدة سنوات. في تطور آخر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول أن البيت الأبيض رفض خطة وضعها في الصيف الماضي كل من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وديفيد باتريوس الذي كان يرأس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية. وقال مسئولون لم تنشر الصحيفة اسماءهم أن البيت الأبيض رفض الاقتراح بسبب مخاوف من احتمال توريط واشنطن في الصراع السوري وان تسقط الأسلحة في الأيدي الخطأ. في غضون ذلك، رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس برغبة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في التحاور مع النظام في دمشق. وقال إنه نصح الخطيب بالاجتماع مع ممثلي النظام وتنظيم انتخابات رئاسية تحت اشراف دولي لكي يتمكن كل طرف من التأكد من ان العملية تجري بشكل مناسب". وجاء ذلك بعد اجتماع الخطيب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي اعرب عن اهتمام روسيا بإجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية.