مقاتلون سوريون تركمان فى مدينة حلب أكد سفير المعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس أمس الاقتراح الذي قدمه رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب حول الاستعداد لبدء حوار مع النظام، مشترطا استثناء الرئيس بشار الاسد والمحيطين به من الحوار واصفا إياهم بأنهم " مجرمو حرب". وقال ماخوس لاذاعة اوروبا "نحن مستعدون للتحاور مع ممثلين عن بشار ويمكن ان يوكل سلطاته الي اشخاص اخرين في النظام من اجل التوصل الي حل سياسي اذا كان ذلك ممكنا". واثار الخطيب مفاجأة عندما اعلن استعداده لمحاورة النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول، مشترطا اطلاق 160 ألف معتقل لا سيما منهم النساء في سجني المخابرات الجوية وصيدنايا، وتمديد او تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. وقال الخطيب "الفكرة التي طرحتها هي رأيي الشخصي وأنا أتحمل مسؤوليتها"، وأوضح ان موقف الائتلاف سيحدده اجتماع لهيئته السياسية المؤقتة. من جانبه، اعتبر المجلس الوطني السوري، ابرز مكونات الائتلاف، أن تصريحات الخطيب تتناقض مع النظام الاساسي للائتلاف ومع وثيقة الدوحة التي نشأ بموجبها. واعتبرت صحيفة الوطن المقربة من النظام أن تصريحات الخطيب وردود الفعل عليها دليل علي تفكك المعارضة السورية في الخارج، بينما رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس بتصريحات الخطيب وقال إن الحوار مرغوب فيه واعتبر أن أي حكومة انتقالية لا يمكن ان تتضمن بشار الأسد. وجاءت تصريحات الخطيب، في يوم اغار فيه الطيران الحربي الاسرائيلي علي الاراضي السورية لأول مرة منذ عام 2007. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسئولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، قالوا إن اسرائيل ابلغت الولاياتالمتحدة مسبقا بالهجوم. واعتبر حزب الله اللبناني أمس ان الغارة تكشف "خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين وابعاده الاجرامية الهادفة الي تدمير سوريا وجيشها واسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة ". وأعلن "تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا". وقال إن ما جري "من اعتداء إسرائيلي وحشي" يستدعي "اوسع واقوي حملة شجب وادانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والاسلامية".