بن أفليك فى لقطة من فيلم »أرجو« واصل فيلم »Argo« أرجو " لبن أفليك حصد الجوائز ليصبح الأقرب بلامنازع لأوسكار أفضل فيلم بعدما استأثر بكل الجوائز الذهبية لأفضل فيلم التي أعلنت تباعا خلال الفترة القصيرة الماضية التي سبقت أو أعقبت فوزه بالكرة الذهبية في 13 يناير الحالي وبخلاف فوزه والاحتفاء به في عدد من المهرجانات الدولية .. اختارته نقابة المنتجين الأمريكيين السبت الماضي كأفضل فيلم في 2012 وفي اليوم الذي يليه الأحد 27 يناير الحالي أعيد تتويجه كأفضل طاقم تمثيل في حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين الأمريكيين بهوليوود وكان فوزه بتلك الجائزتين اللتين لم يفصل بينهما إلا ساعات بعد فوزه بالكرة الذهبية منذ أسبوعين مؤشرا لاقترابه من الأوسكار التي ستعلن جوائزها في 24 فبراير القادم وسط علامات استفهام وتعجب عديدة حول ترشيحاتها هذا العام والتي أخذت في الحسبان وجهة النظر السياسية للافلام قبل مستواها الفني .. ومما يزيد العجب والدهشة أن فيلم " أرجو " المرشح لسبع جوائز علي رأسها أفضل فيلم لم يترشح مخرجه لأفضل مخرج ! وهو اعتراف ضمني أنه ليس الأفضل فنيا بشكل كامل بما أنه ليس الأفضل إخراجيا .. إنها فقط حسابات السياسة التي جعلت من "أرجو " أفضل فيلم مثله مثل zero Dark thirty زيرو دارك ثيرتي " لبيجلو التي لم تترشح لأوسكار أفضل مخرجة ورشح فيلمها لأفضل فيلم واربع جوائز أخري.. والفيلمان - رغم انهما عن قصة حقيقة الأول عن أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران والثاني عن مقتل بن لادن - إلا انهما يطوعان الحقائق أو يلويان ذراعها أحيانا لتتفق مع السياسة الأمريكية وتخدم أهدافها ومصالحها الماضية والحاضرة ! علي أي الاحوال تبدو النوايا واضحة هذا العام في جوائز الأوسكار المرتقبة التي سيذهب معظمها لثلاثة أفلام تاريخية مطوعة لخدمة السياسة الأمريكية وتجميل وجهها القبيح .. الفيلمان السابقان وثالثهما "لينكولن" لستيفن سبيلبيرج عن الرئيس الأمريكي لينكولن وكفاحه من أجل تحرير العبيد ! وهو المستأثر وحده باثني عشر ترشيحا والأقرب للفوز بالعدد الأكبر من التماثيل الذهبية لكن غالبا ليس من بينها أفضل فيلم التي تؤكد المؤشرات أنها ل " أرجو " حاصد الذهب رغم مستواه الفني العادي جدا لكن ربما لأنه يتناول القضية الأكثر أهمية الآن لدي الحكومة الأمريكية " إيران " .. ويدين الفيلم بقوة إيران التي استباحت السفارة الأمريكية فاقتحمتها وأخذت الدبلوماسيين بها كرهائن وإن نجح ستة منهم في اللجوء إلي السفارة الكندية .. ويكلف عميل السي أي ايه توني منديز بإنقاذ حياتهم فيلجأ الي خدعة وهي تصوير فيلم كندي بإيران لتهريب الأمريكيين ضمن طاقم الفيلم وبعد تصاعد الاحداث المثيرة تتم العملية بنجاح !