قوات الشرطة اختفت من أمام الاكاديمية وتمركزت بداخلها لتأمينها وتأمين المحاكمة الشرطة سحبت المدرعات واكتفت بسيارات الإسعاف شهدت الساعات الاولي من صباح اليوم قبل بدء جلسة النطق بالحكم في القضية حالة من الاستياء والغضب الشديد بين الاعلاميين واهالي الشهداء حيث تسببت الاجهزة الامنية في خلق ازمة جديدة واشعال الموقف من جديد بعد قيامها بمنعهم من الدخول من خلال تغيير البوابة المخصصه للدخول وهي بوابة رقم (8) والتي كان يتم الدخول منها في جميع جلسات المحاكمة وتم اختيار بوابة رقم 5 مما تسبب في حالة من الارتباك وتم اغلاق جميع ابواب الاكاديمية وفوجيء الاعلامين بقيام الامن بمنعهم من الدخول بحجة اصدار تصاريح جديدة لجلسة النطق بالحكم فقط بدلا من التصاريح المستخرجه لهم من قبل محكمة استئناف الاسماعيلية والتي كانت مخصصة لحضور جميع الجلسات السابقة ولم يتم السماح الا لدخول التليفزيون المصري. ومن ناحية اخري انهار اهالي الشهداء في نوبة من البكاء والصراخ والنحيب علي اولادهم بسبب تعنت الامن معهم ومنعهم من حضور جلسة النطق بالحكم واخذوا يرددون "انت فين يا وزير " "انتوا يا شرطة تامرتوا علي قتل والادنا وجاييين تتامروا علينا اليوم " وسقطت والدة احد الشهداء مغشيا عليها داخل قاعة المحاكمة وقام الاهالي بافاقتها، وتحولت قاعة المحاكمة الي مظاهرة عارمة واخذ اهالي الشهداء يرددون " العدل يارب، عدلك للمظلومين يارب يارب يارب يارب وهتف الأهالي: »»ياشهيد ياولد دمك بيحرر بلد«. وقبل انعقاد جلسة المحاكمة أمس شهدت الساحة الأمامية هدوءا حذرا مع تجمع أهالي الشهداء والتراس اهلاوي في انتظار الحكم.. الشرطة سحبت المدرعات لعدم الاحتكاك بالجماهير ولم يتواجد سوي 8 سيارات اسعاف.. واهالي الشهداء حذروا من تأجيل القصاص أو التسويف في انتظار الادلة الجديدة. في تمام الساعة الثامنة صباحا اتسمت الساحة الأمامية للبوابة رقم 8 لاكاديمية الشرطة بالهدوء الشديد الحذر حيث اختفت مدرعات وسيارات رجال الشرطة من امام مقر الاكاديمية وحضرت 8 سيارات اسعاف فقط بينما وقف ما يقرب من 01 من جنود ادارة المرور لتنظيم الحركة المرورية امام الاكاديمية وحضر عدد كبير من اقارب الشهداء بسياراتهم الملاكي وذويهم وظلوا واقفين امام البوابة رقم 8 انتظارا لدخولهم إلا ان بعد مرور الوقت تأكدوا انه تم غلق البوابة بالكامل وبالاستفسار تبين ان ادارة الاكاديمية خصصت بوابة رقم 5 للدخول فذهب اهالي الشهداء للبوابة الجديدة وتبين انها بوابة مصفحة عالية الاسوار حيث يصل طولها ما يقرب من 01 أمتار وعرضها 05 مترا مزودة بكاميرات المراقبة ووقف اهالي الشهداء امام البوابة مع الاعلاميين والصحفيين ورفضوا الادلاء بأي احاديث صحفية مع الصحفيين والاعلاميين وكاد الامر يصل الي حد التشابك بالايدي مع مصوري القنوات الفضائية الذين قاموا بتصوير الاهالي إلا ان ذويهم رفضوا ذلك وطالبوهم بالابتعاد عنهم وعدم الاقتراب منهم لان الاعلام والقنوات الفضائية لا تبحث إلا عن المال فقط وليس الثأر للشهداء أو اظهار حقيقتهم. وحضر عدد قليل من هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني لاهالي الشهداء ومن بينهم ياسر سيد احمد المحامي الذي أكد بأنه لا صحة لما تردد علي لسان النائب العام المستشار طلعت عبدالله بوجود ادلة جديدة في القضية مطالبا رئيس المحكمة اعادة فتح باب المرافعة فيها واضاف ان كل ما ورد بتقرير لجنة تقصي الحقائق باعتباره عضوا فيها مجرد مهاترات وليس حقائق أو ادلة وانه متأكد من ذلك. وخلال تجمع اهالي الشهداء امام البوابة رقم 5 مع تعنت رجال الشرطة بالسماح لهم بالدخول قام والد احد الشهداء بالبصق في وجه عميد شرطة كان يقف خلف شباك حديدي لغرفة الحراسة وذلك لتعنت عميد الشرطة لعدم تنفيذ طلبات اهالي الشهداء وبالسماح بدخولهم وهو الامر الذي دفع الي قيام اهالي الشهداء خاصة امهاتهم بالصراخ والعويل قائلين »يارب تشوفوا عيالكم في اكياس زي ما استلمنا عيالنا في المشرحة وقلوبكم تتحرق عليهم« وقام عدد بسيط من مشجعي النادي الاهلي »التراس« الذين حضروا مبكرا لمقر الاكاديمية بتهديد رجال الشرطة في حالة عدم فتحهم البوابة لاقارب المجني عليهم خلال 5 دقائق وسيكونون مسئولين عن نتيجة ما سيحدث لهم وقاموا بالطرق بصورة عشوائية علي الباب الحديدي للبوابة وساعدهم في ذلك اهالي الشهداء وهو الامر الذي دفع رجال الشرطة الي فتح البوابة والسماح لمن يحمل التصريح القديم من الصحفيين والاعلاميين واهالي الشهداء بالدخول لمقر المحكمة.