في مؤشر جديد علي تدهور العلاقات بين السلطات في شمال وجنوب السودان، ارجأت مؤسسة الرئاسة السودانية اجتماعا امس لمناقشة مذكرة قوي تحالف الاحزاب السودانية التي تطالب بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة قومية. وقالت مصادر مطلعة ان خلافات بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني ادت الي تأجيل الاجتماع الي اجل غير مسمي. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد استبق اجتماع الرئاسة برفضه تأجيل الانتخابات المقررة الشهر المقبل »ولو ليوم واحد«، وهدد بأن الحركة الشعبية اذا رفضت قيام الانتخابات فانها ترفض بذلك قيام الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان. واضاف البشير في كلمة له امام حشد بالخرطوم انه لا يحق لأي فئة ان تعطل حقوق الشعب السوداني. وتعهد بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة. ومن جهة اخري شككت المعارضة مجددا في نزاهة الاجراءات الخاصة بالانتخابات قائلة انها تخشي ان تؤدي الاستعانة بشركة طباعة حكومية لطبع بطاقات الاقتراع الي تزوير الانتخابات. كما طالب جميع المرشحين الرئاسيين المعارضين ال 11 في بيان بتشكيل مجموعة مستقلة للتدقيق في الشئون المالية وادارة المفوضية القومية للانتخابات. واعتبر البيان ان منح عقود طباعة بطاقات الاقتراع لشركة حكومية اعطي حزب المؤتمر الوطني سيطرة كاملة علي عملية التسجيل للانتخابات التي تعد أول انتخابات برلمانية ورئاسية تعددية في السودان منذ 42 عاما.