الجهود استمرت حتى امس لانتشال الجثث من تحت الانقاض أبوحمص تبگي أسرة من 9 أفراد اغتالهم »البرج« المنهار احلام كثيرة ضاعت مع انقاض العقار المنهار بمنطقة المنتزه البلد بالاسكندرية فما بين الصراخ والعويل ارتسمت معالم المأساة. الضحايا والمصابون منهم من كان يحلم ببيت وشقة ومن ذهب لزيارة الابناء والاحفاد وما بين اللحظات الفارقة بين الموت والحياة والنجاة دارت اللحظات التي لحقت بالسقوط المفاجيء للعقار المبني بدون ترخيص وسط بركة من الصرف الصحي والقمامة شاهدتها الاخبار ورصدت حكايات ومآسي أهالي العمارة المنكوبة. ابو حمص تودع اسرة ماتت تحت الانقاض محمد كان يحلم ببيت صغير يضمه هو وأسرته.. بعد معاناة حصل علي شقة في منطقة المعمورة جرت الايام وبدأت المشاكل تواجهه أخطرها كان تصدع العقار الذي "لملم تحويشة العمر لشراء شقة به".. وفي إحدي الليالي تتصل نهي "زوجته" بوالدتها وتحكي لها المشكلة ثم يدب الخوف ليتملك أمها تتصل بها في الخامسة فجرا لتطمئن عليهم ترد نهي نعم نحن بخير.. لحظات وتغفو الزوجة لتستيقظ علي صوت محمد زوجها قومي أخرجي البيت هيقع.. تسرع الزوجة الي أسفل بصحبة زوجها ينزلها للشارع.. ها هم قد أصبحوا بمأمن من العقار الذي سينهار.. الزوج يتركها مسرعا لينقذ جيرانه.. بالفعل تحرك نحو العقار مسرعا.. ولكنه لم يعد!! "جوزي فين ياما".. "راح فين وسابني".. صرخت نهي وهي تنهار ألما علي زوجها المفقود الذي ضحي بحياته لينقذ باقي سكان العقار. قالت نهي: زوجي محمد عادل 27 سنة ايقظني في الفجر وقالي لي البيت بيقع اجري بسرعة وبعد ما نزلنا رجع ثاني لينقذ الاهالي ولا اعرف ماذا حدث له بعد ذلك. لحظات وأتي 3 رجال يهرولون.. هم أبوها وأخواها كانوا يساعدون في التنقيب عن المفقودين.. كان العرق يغرق وجوههم قالوا "طلع وجدناه".. كادت الزوجه نهي ان تسقط مغشيا عليها من الفرح ولكن ما هي الا دقائق وأسرت امها "للأخبار" أن زوجها مازال مفقودا ولكنهم قالوا هذا ليطمئنوها وأنه بالفعل فارق الحياة تحت الانقاض". لجأت نهي الي اخيها المعاق ذهنيا ليطمئنها انه سوف يخرج معتقدة انه" به شئ لله".. واستها جارتها ربنا حينصف زوجك زي ما ضحي بنفسه".. اكتشفت بعد ذلك انه توفي بالفعل.. اصيبت بانهيار اثناء تشييع جنازته من جامع النهضة بمنطقة ابي قير.. ففي لحظة فقدت الزوج واصبحت ارملة وهي في ريعان شبابها. كانت بالفعل بركة الصرف الصحي تحيط المكان والقمامة تطفو عليها.. كانت الاقدام تغوض في الوحل". الروائح السيئة للقمامة المنسية تنافس غبار الانهيار.. الخوف والفزع في عيون الاطفال لم يمنعهم من القفز علي الاسياخ والاحجار لمشاهدة ماذا يحدث.. قوات الامن تواصل رفع الانقاض وسط المئات من أهالي المنطقة الذين تطوعوا لمساعدتهم في إنتشال الجثث. وكانت المأساة اكبر في ابوحمص بالبحيرة حيث ودع الآلاف من أهالي مركز أبو حمص بالبحيرة أسرة القيادي بجماعة الاخوان المسلمين مصطفي يحيي عطا - عضو نقابة المعلمين بأبوحمص الذين لقوا مصرعهم في انهيار العمارة، وهم زوجته "خديجة محمد علي ابراهيم سليمان 30 سنة" أمينة الفتيات بحزب الحرية والعدالة بأبو حمص وأحد كوادره النسائية، ونجلاه يحيي "10 سنوات" وهاجر "6 سنوات". والذين كانوا في زيارة لوالديها محمد علي حسنين "69 سنة" والدتها مديحة سليمان "60 سنة" بالعمارة المنكوبة. حيث لقوا جميعا حتفهم بالاضافة الي شقيقتها إيمان "23 سنة" وابنتيها ندي وياسمين أحمد الخراتيلي وشقيقها عبدالرحمن محمد علي سليمان "22 سنة"