ونحن نفرح ونتهلل في عيد ميلاد السيد المسيح يجب علينا أن ندرك أنه كانت هناك مشاهد رائعة فوق الوصف يعجز عن إدراكها بني البشر، من هذه المشاهد ظهور نجم يهدي علماء المشرق إلي المكان الذي ولد فيه الصبي.. وهذا الأمر مسبوق ولن يحدث مرة أخري لأن ميلاد المسيح فاق الأدراك وعجز اللسان عن وصفه. وهذا هو النجم الهادي الذي يتقدم هؤلاء الامراء الذين تخصصوا في علم الفلك ورصد النجوم فهم غير دارسين للعلوم الجيلولوجية والحفريات والصخور وليس لهم دراية بالزراعات والنباتات وغير مختبرين لعلوم الأجناس الحيوانية أو الثروة السمكية ولكنهم فقهاء علماء وخبراء في علوم النجوم والفلك. وهنا يظهر لنا أن الرب تبارك إسمه يتعامل مع كل واحد فيما يفهمه فعلماء الفلك يتعامل معهم عن طريق النجوم، أما الرعاة البسطاء الذين يحرسون حراسات الليل علي رعيتهم لأن الوقت كان شتاء ولا يدرون شيئا عن علم النجوم فأختلف الاسلوب معهم إذ يقول الوحي الإلهي »وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أرضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما« لوقا 2:8-01 ان المسيح المولود جاء ليبهج القلوب في كل حدب وصوب.. جاء ليفرح العلماء فرحا عظيما جدا وليبتهج الرعاة ويبشرهم بفرح عظيم.. نعم ربنا بحق انت تريد الجميع يخلصون والي معرفة الحق يقبلون 1 تيموثاوس 2:4 والرب لا يترك أحد يهلك أنه يغلق علي التسعة والتسعين الأبرار ويبحث بكل الطرق عن الواحد الضال، وهكذا بحث عن هؤلاء وجاء الي المحبوس عن طريق النجم لأجل هدايتهم الي طريق المسيح ويقودهم الي ملك السموات ورب المخلوقين.