مقر الصحيفة الذى لاتزال تحرسه الشرطة الفرنسية واصلت صحيفة " شارلي إبدو " الفرنسية إساءاتها للإسلام ورسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم . وفي عدد خاص صدر أمس لم يسلم حتي لفظ الجلالة من رسومها المسيئة وإن كانت قد زجت به لتمريره كما تتوهم -في جملة تقول من خلالها إن من يفعل ذلك مسلمون. وقد استعانت المجلة في إساءتها بمقالات سبق نشرها منها لكتاب مسلمين مقيمين بالغرب عرفوا بتهجماتهم الفاضحة وافتراءاتهم الكاذبة علي الدين الحنيف ورسوله الكريم. كما نشرت قصة مصورة عن سيرة الرسول من المتوقع ان تثير مشاعر غضب في العالم الاسلامي. ولن ننشر هذه الرسوم حتي لا نكون كمن يروج لها . . وقد بدأت الصحيفة عددها "الساقط" بحوار مع عبد النور بيدار، الذي قدمته باعتباره الفيلسوف الفرنسي المسلم وعالم الإسلام المقيم بفرنسا ،قائلة إنها تحاول من خلاله الوقوف " علي سر غضب المسلمين عند تصوير نبيهم". طرحت الصحيفة علي بيدار ذ كما قالت - سؤالا :" هل هو الفاحشة تمثيل محمد و لماذا يعتبرون الكاريكاتير المعبر إساءة مادام يدخل في نطاق حرية الرأي التي يبحثون عن تطبيقها في بلادهم أسوة بالدول الغربية المتقدمة ؟ ويجيب علي هذا السؤال عبد النور بيدار " . * لماذا يحظر تصوير النبي محمد و الصحابة لدي المسلمين السنة ؟ - قال عبدالله بيدار :" لا يوجد نص في القرآن أو الأحاديث يمنع تصوير الأنبياء بمن فيهم محمد علي عكس الكتاب المقدس . هي فقط فتاوي تصدر ويريدون من خلال الإسلام فقط إعطاء تمييز و تفوق بثلاثية " اللة النبي القران "من أجل إضفاء الكثير من الخيال و التصور حول شكله و حركاته تجعله لا مثيل و لا نظير له و يستحيل معها أن تتجسد صورته لإبقائه إلها غير مرئي .. عليك فقط تخيله كما تريد علي العكس التام من المسيحية و الصورة المحفورة للمسيح علي مر التاريخ ، وهو علي الصليب فكل مسيحي يستطيع رؤية تفاصيل وجهه و تكوينه الخارجي وليس تخيله" .. جدير بالذكر، أن بيدار ولد سنة 1971 من أم فرنسية اعتنقت الإسلام، ويعرف عنه تهجمه المستمر علي الإسلام من حيث يقيم في فرنسا تحت شعار حرية التعبير حينا وحق الاجتهاد حينا آخر ووصفه للإسلام بأنه " دين خضوع وعبودية ".. وفي مقال تحت عنوان " المتسكعون " صاحبه كاريكاتير سافر يسيء للفظ الجلالة قالت فيه :" إن فرنسا تشهد حالة من الاستمرار في اعتناق الإسلام لدرجة أن الكثيرين يتوقعون أن تكون فرنسا أول دولة أوروبية أسلامية بالكامل في عام 2050 و لكن هذا ليس كل المشكلة ، ولكن الجزء الأكبر هو المتاجرون بالدين الذين يستغلونه وفق أهدافهم في المنع بوضع المحاذير والمحرمات ، وجعل الدين منطقة خوف والكيل بمكيالين فالكنيسة الكاثوليكية تمنع زواج المثليين بحجة انتشار الأمراض و الخوف من انقراض الجنس البشري ، في حين يتيح القرآن زواج الرجل الواحد بأكثر من سيدة كل واحدة منهم مختلفة جسمانيا عن الأخري و يسمح له أيضا بعلاقات خارج الزواج بما يسمي " ما ملكت أيمانكم " ليحول الكرة الأرضية إلي مليارات من البشر قد تضيق بهم في يوم من الأيام ".. وتحت عنوان لا توجد جمهورية دينية لكن جمهورية خوف المسلمين من أي حديث عن رسولهم ، قالت الصحيفة بطريقة مغرضة وخبيثة إن : هذه الرقابة الذاتية لا تتعارض مع حق حرية الرأي و التعبير في دول أوروبا .. هم يهاجمونها لأنها تكشف حجم متاجرتهم واستغلالهم للدين ويجعلون منه تابوتا، ولماذا لا يتظاهر المسيحيون في كل العالم عندما يسيء المسلمون للديانة المسيحية هو الفرق بين الديمقراطية والحرية والديكتاتورية والتطرف ".. وحتي تمرر الصحيفة إساءاتها ، عرجت علي بعض القضايا المسيحية المثارة في الغرب كموضوع الإجهاض . ونشرت معه كاريكاتير مسيئا للكنيسة الكاثوليكية . وموضوعا آخر عن الزواج : هاجمت فيه رفض الكنيسة الكاثوليكية زواج المثليين وطالبت الكنيسة بالتراجع عن موقفها .