طريق النور

الحرية لأمي بهية..

ياربيع العمر الفرحان في عنيكي.. امتي يعود الإنسان فيكي.. ينور أيامك لياليكي.. يفرح بالأيام الجايه ينادي عليكي.. يقولك يا بهيه أنا ابنك.. ألمك همك دمك.. وبعمري أفديكي.. لكن خايف يا بلادي عليكي من غدر ولادك اللي بأسم الدين.. عايزين يدفنو أحلامك وتاريخك.. ويشوهو صورتك.. ويقطعوا في إيديكي..
البسمة والدمعة في لحظة.. يصبحوا في عيونك عنوان.. تتسرسب منك أيامك في منامك.. وأحلامك تجري قدامك زي الرهوان.. تهرب تتخفي تلبس في حجاب ونقاب.. يغطي العقل بجهل.. وباسم الإسلام نلاقي أبوجهل بيخطب ع المنبر.. وبينهش في أعراض الناس والأبدان.. وناسي ان إسلامنا علمنا إن الدين عبادة وعمل ومعاملة بالاحسان.. وإنتي شايفة وخايفة.. ودموعك تنزف م الخوف علي ولدك اللي صبح قاضي وسجان.
ومهما حاكيتي وراويتي حكايتك لصحابك وأحبابك.. دايما بتخبي كلام.. لكنه فاضح واضح ع الوش وفي كتابك.. وسؤالك مش لاقي جواب.. هو الإسلام بس كلام.. وتهديد ووعيد.. طالع م الجوف ملفوف بالغل والحقد.. لكل الخلق اللي اتربي علي ترابك.. والكل صبح شيخ من غير حتي عمامة وشايف نفسه فقيه ونبيه وبصوت ناعق زاعق.. نازل تكفير تحقير.. تدمير في الإسلام ومش واخد باله ان الإسلام أخلاق وسماحة وصراحة.. وكلمة تناجي القلب بحب تروي شبابك.
وتكلمي نفسك.. وبنفسك تاخدي قرارك.. تحاولي تكملي مشوارك.. ويجيلك فارس حارس.. يعرف قيمتك.. ويطبطب علي حلمك.. ويعيش همك ويشعر بالغلبان والتعبان علي أرضك.. ويكون إنسان مليان بحنان.. ويلم قلوب الناس علي كلمة حق.. ويصون عرضك.. ويعلمنا ويكلمنا بصدق.. وقراره يكون صائب مش متردد خايف.. ويكون شايف ان العلم طريقنا ومستقبلنا.. مش دروشة وصلاة وصيام بدون أفعال.. وأقوال تصنع مجدك.. وتعيد أمجادك وشبابك.
لكن ترجعي تاني تكلمي نفسك.. ولنفسك.. تقولي إرمي ورا ضهرك.. حزنك.. قهرك.. وبصي لبكرة يمكن ابني الفارس.. يجي بفكرة.. تغير رسمك تداوي ملامحك.. تمسح دمعة ساكنة علي وشك.. وتطرد كل خسيس بيغشك.. وبيتكلم باسمك.. لكن جواه عايز ينسف شمسك.. قمرك.. ويزرع خوف ويهدد بالمولوتوف.. ويطارد عمرك.. وابنك.. وحفيدك يجي يلاقي أطلال.. وجبال م الحزن والفقر.. والضهر مقسوم نصين قاسم ضهرك.. ونفتش من تاني عن اسمك ياحورية.. يا بهيه.. وندور ع الحرية.. نلقاها مسجونة ومسكونة بأفكار وهابية.. سلفية.. بتقتل فينا الروح.. وتزرع في القلب جروح.. ونقول مش ح نسلم عمرنا ولا حلمنا ولا دمنا لناس عايزة تهدك.. وتضيع عمرك.. وتاخد عقلك لكهوف الذل والحرمان وتحاصر حلمك.
سامع صوتك يابهية.. بيقول إمتي ياربي أرتاح.. في دنيا براح.. ملهاش سجان أو مفتاح.. وأنام علي حب ولادي وأحفادي.. واشطب من قلبي الأيام الضلمة المليانة بدموع وجراح.. وأسيب الضحكة تجلجل بصفا القلب.. وتغني مع الطير الصداح.. وأخبي الدمعة جوه العين.وأقول للحزن إبعد عني وإنزاح.. وأصاحب بكرة وأمسكه بايديا.. وأعيش وأغني للحرية في كل صباح.. وإن جاني الليل شايل سيف ح أخلي شموعي تقيد والايد في الايد نهزم كل دخيل وبخيل.. وعميل.. كلامه تقيل ع القلب ومعجون بصراخ ونباح.. ومهما الفكر ياخدني ح أرجع تاني أفكر مليون مرة قبل ما تصبح أيامي نواح ودموع وجراح.