مظاهرات العنف والفوضي التي تحيط بنا في كل مكان انعكس تأثيرها السيئ علي أفراد الاسر المصرية رجالاً ونساء وأبناء.. فالجميع اصبح يشعر بالغضب ويشكو من القلق والاحباط وعدم الاستقرار.. ويتساءلون كيف يمكن تحويل هذا الغضب والمشاعر السلبية إلي سلوكيات إيجابية؟ يقول د. اسامة عبد العظيم استشاري الصحة النفسية ان الغضب احساس طبيعي وظاهرة صحية اذا كان في الحدود الطبيعية أما إذا وصل إلي نقطة عدم التحكم والانفلات فانه يتحول إلي غضب مدمر يؤذي الشخص نفسه ومن حوله ويؤدي إلي خسائر كبيرة فقد يخسر الشخص مكانته واحترام الاخر له او يخسر عمله وهكذا. ويوضح ان الحياة قد تكون مليئة بالاحداث المحبطة والمؤلمة وقد يكون الغضب منها مبررا ولكن عندما يجد الشخص صعوبة في التخلص أو تجنب الاشياء التي تغضبه فعليه ان يتعلم كيفية السيطرة علي اندفاعاته وردود أفعاله الغاضبة ليقلل من تأثيرها النفسي والبدني عليه ويمكنه أن يغير من مسار غضبه ويحوله من طاقة سلبية إلي طاقة إيجابية بوسائل متعددة. يمكن للفرد أن يحول غضبه واستنكاره إلي سلوك ايجابي من خلال مشاركته إبداء رأيه الذي يستطيع من خلاله ان يساهم في تحويل وتغيير الواقع السيئ إلي واقع ومستقبل افضل. ان تفكر في الامور والمشاكل بعقلانية وترو بعيدا عن الافكار الاندفاعية الهدامة. اذا كانت لديك مشكلة فعليك ان تتعلم كيف تعرض احتياجاتك ومطالبك من الآخر وتسعي إلي جعله يلبيها لك دون أن تتسبب في ايذائه أو اهانته أو استفزازه مع التحلي بقدر من المرونة والتسامح. للتقليل من حدة غضبك عليك ان تركز تفكيرك علي شيء ايجابي بالتركيز في عملك أو ممارسة هواية تستمتع بها والاكثار من التأمل والاسترخاء والتنفس العميق والصلاة والأفعال التي تزيد من طاقتك الروحية الارتباط بشبكة من العلاقات الاجتماعية والتحدث مع أصدقائك المقربين في العمل أو في العائلة.