استقبال طلاب 9 كليات التربية النوعية للمشاركة بالملتقى السادس بجامعة بنها    محافظ المنيا يتفقد محطة رفع صرف صحى بردنوها لخدمة 30 ألف مواطن بمركز مطاى    محافظ البنك المركزى: الشمول المالى يمثل ركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادى    كمين محكم في غزة.. إصابات في صفوف جيش الاحتلال ونقل المصابين بالمروحيات    صحيفة: العديد من رسومات ترامب بيعت فى مزادات رغم نفيه رسم صورة أبستين    قتيل وثلاثة مفقودين في انزلاق للتربة في كوريا الجنوبية    الاستهدافات مستمرة.. غزة تدخل مرحلة الموت جوعًا    لاعبو الأهلي يرتدون "البرنيطة" فى معسكر الفريق بتونس.. صور    ضبطته الأجهزة الأمنية.. ماذا قال السائق الذي قاد "ميكروباص" عكس الاتجاه ؟ | فيديو    كنترولات الثانوية.. مصادر: المؤشرات مطمئنة ومرتفعة عن العام الماضي    اندلاع حريق داخل مخزن فى البدرشين والأطفاء تحاول إخماده    "الداخلية" تواصل فعاليات المرحلة ال 27 من مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة للمواطنين    الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يُقر تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال الجيزة 2025 (الموعد والخطوات)    مسيرة إسرائيلية تقصف منطقة مطل الجبل في بلدة الخيام جنوب لبنان    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    وكيل "عربية النواب": مصر والسعودية حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضي السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    رفع نواتج تطهير الترع بقريتي الكوم الأحمر والنواورة بأسيوط    هل خصم فيفا 9 نقاط من الإسماعيلي؟.. النادي يرد ببيان رسمي    ليفربول يعزز هجومه بهداف أينتراخت    "استعان بأصدقائه".. كيف يعمل رونالدو على إعادة النصر لمنصات التتويج؟    بعد فسخ عقده مع القادسية السعودي.. أوباميانج قريب من العودة لمارسيليا    ما جدوى مجلس الشيوخ؟    اتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك للبرامج    برنامج تدريبي لتأهيل طلاب الثانوية لاختبار قدرات التربية الموسيقية بجامعة السويس    التعليم: إتاحة الاختيار بين الثانوية والبكالوريا أمام طلاب الإعدادية قريبا    عرض "طفل العسلية" على مستشفى المحلة لإعداد تقرير طبى بما فيه من إصابات    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    ضبط طن من زيت الطعام المستعمل داخل مصنع مخالف لإعادة تدوير زيوت الطعام ببنى سويف    1072 فرصة عمل ب11 تخصصًا.. بيان من العمل بشأن وظائف الإمارات    بأطلالة متألقة وحضور جماهيري غير مسبوق .. أنغام تتصدر التريند بعد حفلها بمسرح U أرينا ضمن فعاليات مهرجان العلمين 2025    ختام أسبوع الثقافة الكوري 2025 بالمتحف القومي للحضارة المصرية    بسبب تشابه الأسماء.. موقف محرج للنجم "لي جون يونغ" في حفل "Blue Dragon"    بينهم "إليسا والحلاني ونانسي".. نجوم الفن بحفل زفاف نجل إيلي صعب (صور)    أحدث ظهور ل ليلى أحمد زاهر.. والجمهور:"احلويتي بعد الجواز"    الواعظة أسماء أحمد: ارحموا أولادكم صغارًا تنالوا برهم كبارًا.. والدين دين رحمة لا قسوة    عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الري يتابع إطلاق المرحلة الثانية من مشروع إدارة مياه دلتا النيل    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    «الرعاية الصحية»: إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في محافظة أسوان    طريقة عمل البليلة.. وجبة مغذية ولذيذة للفطار أو العشاء    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    شاهد أعمال تركيب القضبان بمشروع الخط الأول بشبكة القطار الكهربائى السريع    اتحاد منتجي الدواجن: الاتفاق على توريد 2000 طن لصالح جهاز مستقبل مصر لضبط السوق وتشجيع التصدير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    ثورة يوليو 1952| نقاد الفن.. السينما.. أثرت في وعي المصريين    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    «شعب لا يُشترى ولا يُزيّف».. معلق فلسطيني يدعم موقف الأهلي ضد وسام أبوعلي    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الداعية صفوت حجازي في حوار الساعة
نتيجة الاستفتاء بالمرحلة الأولي.. تعبير حقيقي عن الإرادة الشعبية
نشر في الأخبار يوم 20 - 12 - 2012


د. صفوت حجازى أثناء حواره مع »الأخبار«
ضرورة اختيار مستشاري الرئيس من أهل الخبرة في التخصص وليس وفق لأگذوبة التوافق
لا إجماع علي دستور واحد في العالم.. إنما الموافقة دائما بفارق ضئيل
مشهد المرحلة الاولي من الاستفتاء علي الدستورالجديد.. وخروج آلاف المصريين في طوابير حضارية للادلاء باصواتهم.. هذا المشهد النادر كيف يراه الدكتور صفوت حجازي، أمين عام رابطة علماء أهل السنة، أمين عام مجلس أمناء الثورة ؟ في حواره مع "الاخبار" يتساءل : هل يعلم احد ممن يتقاتلون علي السلطة، مقداره الحقيقي عند الشعب ؟ وهل اقتنع بحجمه ومكانته عند المصريين ؟ والتي ظهرت واضحة تماما في عدد الأصوات التي حصل عليها كل منهم في نتائج انتخابات الرئاسة . ورغم حصول البعض علي عدد أصوات لا تتجاوز الثلاثين أو الاربعين الفا . لكنهم يتحدثون باسم الشعب ويطالبون بشرعية الأغلبية امام الجميع .
هل ادرك الشعب المصري مقداره وقدرته في تنصيب أو خلع من يشاء من رؤسائه بانتخابات نزيهة يحدد فيها مصيره لسنوات ؟ ويتساءل الداعية الاسلامي عمن كانت له اليد الطولي في أعمال الاغاثة والخير حين تقاعست الدولة اثناء زلزال 1992 وسيول اسوان ؟ ومن يساعد ويعول فقراء مصر وأكثر من 2 مليون يتيم ؟ انها الجمعيات الشرعية التابعة للإسلاميين التي لا تربط المساعدات بالانتخابات، ويتحدي القوي السياسية ان تقدم مساعدات مماثلة لفقراء الوطن . ويرفض من ينصب نفسه وصيا علي الشعب ويتهمه ببيع صوته مقابل السكر والزيت . ويؤكد ان الشعب المصري استيقظ ولن ينام مرة اخري.. ولن يقبل ببيع كرامته . . وموضوعات أخري في هذا الحوار .
بقايا النظام السابق أصبحوا اليوم ثوارا يتحدثون باسم الشعب!
تقدمت إلي لجنة تقصي الحقائق بأدلة جديدة وفيديوهات لقتلة الثوار
ما هو تقييمك للمشهد الذي يعيشه الوطن بعد إجراء المرحلة الأولي من الاستفتاء ؟
المشهد الذي نراه الآن يمكن تقسيمه لثلاثة مشاهد . مشهد ما قبل الاستفتاء ومشهد الاستفتاء ومشهد ما بعد الاستفتاء.
ما قبل الاستفتاء اشبه بالبحر المتلاطم لا يعلم احد ماذا يقول ولا ما يريد ولا ماذا يفعل . الجميع متهم والجميع يتحمل المسئولية والجميع يسأل عن كل ما يحدث . لدينا مؤسسة رئاسة محاطة بكل وسائل وأسباب التربص، ولدينا مؤيدون لمؤسسة الرئاسة وللوضع الموجود، مؤيدون عن قناعة ومؤيدون عن عاطفة . وهناك معارضون عن قناعة ومعارضون وفق أجدنات وأغراض شخصية والعداء لما يحمله الرئيس من توجهات ومنهج . والثورة المضادة.
مشهد الاستفتاء
مشهد الاستفتاء هو المفاجأة الكبري، شعب عظيم يبهر العالم، يقول كلمته في الوقت المناسب وبالطريقة الحضارية العظيمة، يخرج الشعب للاستفتاء بعد ان استمع للجميع، المخلصين والمغرضين، المؤيدين والمعارضين، الكل قال كلمته والكل خاطب الشعب . والشعب كأنما يجلس في ركن من الوطن، يستمع وينظر وهو يهز رأسه والجميع يظن أنه خدع هذا الشعب . واذا بهذا الشعب يخرج من ركن الوطن ينتشر في كل الشوارع وفي كل لجان الانتخابات ليقول كلمته . نعم أو لا . وجاءت النتيجة تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب المصري.
المشهد بعد المرحلة الأولي مجموعة من المغرضين أصحاب الأهواء الشخصية الذين احترفوا الكذب والتزوير وتزييف الحقائق الناصعة . خرجوا علينا يولولون ويندبون بتزوير النتيجة . وأؤكد علي ان هؤلاء جميعا بغير استثناء لا يملكون الا الكذب والسعي لفرض ارادتهم علي الشعب.
أين التزوير ؟
هل جاء احدهم باي دليل عملي ومادي ملموس عن المخالفات التي يتكلمون عنها . يتكلمون ان هناك لجانا لم يكن بها قضاة. هل جاءوا بلجنة واحدة وأثبتوا أنها لم يكن بها قاض؟ لم يحدث، فاين اذن التزوير؟ " قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر " هل جاءوا باي دليل علي تسويد بطاقات؟ أو ورقة دوارة أو اي صورة من صور التزوير ؟ لم يأتوا بشيء . هذه طائفة . والطائفة الاخري من نصبوا انفسهم زعماء وارادوا ان يتحدثوا باسم الشعب ويملوا عليه ارادتهم . يدعون الناس للتظاهر، لماذا؟ ومن أنتم اصلا امام هذا الشعب ؟ ولماذا تتحدثون باسم هذا الشعب وأحدهم ترشح لانتخابات الرئاسة وحصل علي 36 الف صوت علي مستوي الجمهورية . أظن انه يجب عليه ان يتنحي جانبا بعد ان علم مكانه وسط الشعب، وعمرو موسي ومن معه من بقايا النظام السابق ومن بينهم سامح عاشور والمستشار الزند، هل هؤلاء اصبحوا ثوارا الان ويتحدثون باسم الشعب؟.
اما البرادعي الذي شغل منصبا عالميا فلن ننسي موقفك من العراق، وارجوا الا ينسي ان الذين جمعوا له المليون صوت في النظام السابق هم الاسلاميون . هذا الشعب لا يخدع ولا ينسي .
شرعية الرئيس
هناك خارطة طريق لنعم أو لا . وسروري بنعم مستو مع لا اذا قالها الشعب . ولا يحل لاي احد ان يتحدث باسم الشرعية امام الشعب سوي الرئيس محمد مرسي . ومن يطالب باسقاط او رحيله بغير صندوق الانتخابات فهو خائن لهذا الوطن وشرعية هذا الشعب . من حق الجميع ان يعترض عليه وان يختلف معه وان يصوبه . وليس من حق احد ان يسقطه او يخلعة الا عبر صندوق الانتخاب بعد 4 سنوات .
ما هي توقعاتك ورؤيتك لمستقبل الوطن بعد الانتهاء من الاستفتاء وإقرار الدستور ؟
اظن انه يجب علي الجميع ان يتجهز للانتخابات البرلمانية ونرضي بكلمة الشعب ونتعلم كيف نمارس الديمقراطية ويكون الصندوق هو حلبة الصراع بين الجميع . اذا جاز ان نقول ذلك . ونبتعد عن الاتهامات ممن لا يجيدون ممارسة الديمقراطية وعلي الجميع ان يهدأ ويعلم مقداره عند هذا الشعب.
كيف استعد التيار الاسلامي لانتخابات البرلمان القادم ؟
التيار الاسلامي ينتظر نتيجة الاستفتاء . لانها قد تكون بلا . وهناك امل وسعي من بعض رموز التيار الاسلامي للتوحد بقوائم موحدة، حتي يستطيع التيار الاسلامي ان يحصل علي الاغلبية البرلمانية . علي عكس ما يظن الكثير انهم لن يحصلوا علي هذه الاغلبية بسبب تصور البعض انخفاض شعبيتهم . وهذا اعتقاد خاطئ تماما فالتيار الاسلامي تم تشويه صورته عن طريق الاعلام غير الشريف الذي لا هم له الا نشر الاكاذيب وتهويل الصغائر . وانا علي يقين ان الشعب المصري لا يستطيع أحد ان يخدعه .
ما رأيك في الاتهامات التي توجه الي جماعة الاخوان المسلمين، بانها تخلط بين العمل الاهلي والسياسي . وبين نشاطها ونشاط الحزب؟
العمل السياسي هو محصلة ونتيجة للتواجد في الشارع المصري والاسلاميون جميعا الاخوان وغيرهم كانوا وما زالوا يمارسون العمل الاجتماعي والتطوعي الخيري منذ عهد الملك . وحتي عصر مبارك الذي كانوا يمنعون فيه من كافة حقوقهم المشروعة . ورغم ذلك وهذا للتذكير فقط . من الذي كان له اليد الطولي في اعمال الاغاثة والخير حين تقاعست الدولة اثناء زلزال 1992؟ وفي سيول وفياضانات اسوان . ؟ انها الجمعيات الشرعية الخيرية والاهلية التابعة للاسلاميين . من الذي تملأ مستشفياتهم ومستوصفاتهم ارجاء الوطن؟ انهم الإسلاميون . واضرب مثلا بالجمعية الشرعية وفروعها المختلفة في اراضي مصر التي تعيل اكثر من 2 مليون يتيم . هل كل هذه رشاوي انتخابية ؟ انا ادعو كل الاحزاب والقوي السياسية ان ينزلوا الي الشارع ويقدموا كل هذه الخدمات وينافسوا فيها لعلهم يحصلون علي ما يريدون .. هذه المساعدات ليست رشاوي انتخابية إنما هي خدمات وأعمال بر تقدم الي الشعب.. ومن اكبرالادلة علي ذلك ان من يقدم هذه الخدمات ويترشح للانتخابات ويفشل فيها، لا ينقطع ابدا عن تقديم هذا الخير . فالشعب المصري يعرف من يخلص له ومن يخدعه . وليس من حق احد ان يجعل من نفسه وصيا عليه ويتهمه بأنه يبيع صوته بالزيت والسكر . فالشعب استيقظ ولن ينام مرة اخري.. ولن يقبل ان يبيع كرامته .
بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، ما هي رؤيتك لعمل مؤسسات الدولة، وأي الملفات أهمية يجب أن تبدأ بها الحكومة ؟
أتمني ان تكون الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية حكومة يسيطر عليها حزب الأغلبية، إن كانت هناك أغلبية حقيقية لنستطيع ان نحاسب هذا الحزب في الانتخابات التي تليها . ونسقطه فيها ان فشل أو نعيد تأييده ان قدم لنا ما نريد . أما ان لم يكن هناك اغلبية واضحة في البرلمان . ستكون هناك حكومة ائتلافية أو حكومة إنقاذ وطني . ويجب ان تكون حكومة قوية تفرض سيطرتها علي ما تحت يدها . حكومة يشعر بها المواطن الغني والفقير .
وأهم الملفات من وجهة نظري التي يجب ان تبدأ بها الحكومة القادمة.. التطهير.. بعد ان امتدت جذور الفساد في كل مؤسسات الدولة . الملف الثاني هو الأمن والسيطرة الأمنية الانسانية . بمعني عدم عودة الشرطة لاستخدام اساليب الجبرو والظلم والممارسات الوحشية التي كانت سائدة.. الملف الثالث العدالة الاجتماعية، يجب الا يكون في مصر من لا يجد قوت يومه.. ومن لا يجد علاجه.. أو من يلقي بنفسه في امواج البحر بحثا عن لقمة العيش.. الملف الرابع والاخير.. ارجو ان يجمع الرئيس علي مشروع أو مشاريع قمية نساهم جميعا في انجازها وبنائها ونراها مجسدة امام اعيننا .
هل تعبر نتيجة المرحلة الاولي من الاستفتاء عن ارادة حقيقية للناخبين ؟ وماذا تتوقع في المرحلة الثانية ؟
نعم.. اري ان النتيجة هي تعبير كامل عن إرادة الشعب في هذه المرحلة ولم تقف مجموعة كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني والناخبين علي اي تجاوزات أو خروقات أو مخالفات انتخابية ترقي الي مستوي التزوير أو افساد الاستفتاء .. واتوقع ان نتيجة المرحلة الثانية لا تختلف كثيرا عن المرحلة الاولي.. واقول لمن يشككون في هذه النتائج ارحمونا يرحمكم الله.. وكفي إفسادا في المجتمع .
يفتقد بعض مستشاري الرئيس للخبرة في مجالاتهم كيف تقيم أداء الهيئة الاستشارية للرئيس ؟
اختيار الهيئة الاستشارية للرئيس لم يكن قائما علي الكفاءة والخبرة.. ولم يكن قائما علي الثقة ايضا.. وانما كان قائما علي أكذوبة التوافق وارضاء الجميع.. فلما لم يرض البعض عن قرارات الرئيس، انسحبوا لأن من وراءهم لم يرضوا ايضا عن هذه القرارات، ويجب ان تكون الهيئة الاستشارية للرئيس من اهل الخبرة في تخصصهم، وممن يتفقون مع الرئيس في توجهة وبرنلمجة لانه من المعلوم ان اي مؤسسة لها رأس لابد ان تكون متوافقة مع الرأس ومنسجمة . وتتبني نفس التوجه ونفس البرنامج . فلايمكن مثلا للرئيس الامريكي اذا كان جمهوريا ان تكون حكومته أو هيئته الاستشارية ديمقراطية . ومن حق الرئيس في اي دولة في العالم في العالم اذا تم انتخابه ان يعين في الوظائف الادارية العليا في الدولة عدد ضخم من حزبه . واذا رحل يرحلوا معه ليستطيع تنفيذ برنامجه ولايمكن ابدا ان يكون للرئيس شركاء متشاكون .
تتهم الجماعات الاسلامية باستخدام العنف والغلظة في القول . ما هي مقومات الخطاب الاعلامي التي يجب ان تتوافر في المتحدثين باسم الجماعة ؟
أولا هذا الاتهام غير صحيح غير حقيقي ولابد ان نفرق بين الغلظة وبين الحق والمثل القائل رحم الله كلمة الحق لم تجعل لي صديقا " فهناك فرق ضخم بين الغلظة وقول الحق الاسلاميون جميعا بعد ان فاض بنا الكيل من الاتهامات ولغة التسفيه والتشوية التي نتعرض لها من الاعلام . وللاسف الشديد ما يروج عنا من الكذب أكثر بكثير مما ينقل عن الحقيقة . سواء من الفضائيات أو الصحافة الصفراء .
حالة التشكيك والرفض الدائمة في نتائج الانتخابات والاستفتاءات وعمل التأسيسية ومجلس الشوري والاعلانات الدستورية وقرارات الرئيس ؟ كيف نضع حد لها ؟
أتمني من عاقل من هؤلاء المتشككيين أن يأتي ويناظرني في أي أمر ممن يشككون فيه . وقد تحدثت مع بعضهم فلم اجد إلا اطماع أو كراهية او سوء فهم، وقليل من الأخلاص . ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا . واي عمل بشري سواء انتخابات أو استفتاءات ... الخ لن يرض عنه الجميع ولابد ان يكون فيه نواقص، ولن يكون كاملا فهذه سنه الله عز وجل في هذا الكون ولابد ان نرضي بها .
التأسيسية مهما كانت طريقة تشكيلها سيتم رفضها من البعض سواء كان ليبراليا أو اسلاميا . الدستور مهما كان من وضعه لن يرض عنه الجميع وسيرفضه الكثيرون ما دام من عند غير الله . فلابد حتي يمر الوطن من محنته أن نقبل ما نرضي عنه، فمثلا اتمني الا نصل الي مرحلة اعادة انتخاب التاسيسية لانها ستكون ذات اغلبية اسلامية ولن يقبل بها الليبراليون . واذا فرضنا جدلا انها خرجت باغلبية ليبرالية فلن يقبل الاسلاميون . وكذلك الدستور . لم يحدث في اي دولة من دول العالم ان حاز دستورها علي اجماع الكل وتوافقهم . انما باغلبية وقد تكون هذه الاغلبية بفارق ضئيل . فالدستور الفرنسي مثلا أقر بأغلبية 57٪، الالماني 62٪، الامريكي 65٪، والاسباني 55٪ فلابد ان نرضي حتي وان كان لنا تحفظات .
هل تري ان هناك حربا موجهة ضد الرئيس محمد مرسي لافشاله، والعمل علي عدم نجاحه في العمل من خلال موقعة ؟
نعم.. هناك حرب وهناك خطة مدروسة وممنهجه لافشال الرئيس محمد مرسي والوصول لعدم اتمامه فترته الانتخابية . هذا هو الهدف رقم واحد للتخطيط الداخلي والخارجي المنظم والممنهج الذي تنفق عليه أموال طائلة . ويتزعم هذا الامر كله الطامعون في الرئاسة في مصر وبقايا النظام السابق وعملاء الصهيونية العالمية . والامارات العربية والكويت ودول اخري ليس من مصلحتها وجود رئيس إسلامي في مصر .
الهدف الثاني
هو عدم تحقيق الاستقرار والتنمية في مصر حتي اذا جاء موعد الانتخابات القادمة يكون الفشل حليف كل ما هو اسلامي وعلي كل هؤلاء الذين يتربصون بالرئيس لعدم استكمال فترته او افشاله وعلي راسهم الدكتور البرادعي، حمدين صباحي، عمرو موسي، وكل الفلول الذين تحالفوا معه وكل اعداء الثورة ومن وراءهم الدول العربية والاجنبية التي تمولهم " لن تفلحوا ابدا"
كيف تري من خلال موقعك القريب اداء جماعة الاخوان في الفترة الاخيرة . وما أهم وابرز الاخطاء التي وقعوا فيها ؟
الاخوان ظلموا كثيرا منذ نشاتهم . وامتد هذا الظلم الي هذه الايام، فمن ينكر دور الاخوان في المعارضة السياسية للنظام السابق ويتهمهم بالعمالة للنظام السابق فهو غير منصف والحقد يخرج من لسانه . ومن ينكر دور الاخوان في هذه الثورة والذين جعلهم الله عز وجل من اسباب نصرتها فهو لم يشارك في هذه الثورة . والذي يتهم الاخوان بانهم ركبوا الثورة فما ينطق الا بالباطل .
قلت أكثر من مرة ان لديك أدلة جديدة وفيديوهات تكشف المتورطين في جرائم قتل الثوا ر . اين هذه الأدلة ؟
هذه الادلة موجودة الآن عند لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها بقرار رئيس الجمهورية . وستخرج هذه اللجنة الادلة التي قدمتها وقدمها غيري . ولن ينجو احد من الحساب والعقاب .
اتهمت الفريق شفيق بان لديه ملفات ومستندات تثبت قتل الثوار . هل لديك ما يؤكد ذلك ام انه مجرد احساس ؟
نعم.. احمد شفيق عنده الكثير من المعلومات والأدلة . وأنا اتهمته مباشرة بإخفاء هذه الأدلة عن القضاة . وهذه الادلة التي اتكلم عنها موجودة عند لجنة تقصي الحقائق . ومن يريد اشارات بسيطة فليستمع الي حوار احمد شفيق مع قناة CBC يوم الخميس 3 فبراير 2011 والتي يذكر فيها بالنص انهم عندهم صورة الميدان بالصوت والصورة . ويعلمون ما يدور في الميدان . وايضا في حواره مع قناة الحياة يوم 2 فبراير 2011 وهو يصرح انهم يعلمون كل ما يدور في الميدان .
ما تعليقك علي الاعتداءات علي الوفد والوطن وغيرها من الصحف المستقلة؟
لم تحدث اي اعتداءات علي الوطن.. وما حدث في حزب الوفد من كان عنده دليل علي ان انصار حازم ابو اسماعيل هم من فعلوا ذلك فليأتوا بهذا الدليل.. بل المعلومة التي عندي وايضا ليس لها دليل وانما كلام مرسل ايضا مثل الذي يقولوه.. ان الذي فعل ذلك هم اعضاء من حزب الوفد مختلفون مع القيادة الموجودة الآن.. وهم يعرفونهم . ثم ما الفرق بين الاعتداء علي حزب الوفد وجريدته.. والاعتداء علي مقرات الحرية والعدالة وجريدته.. لماذا تحركت الداخلية لحماية حزب الوفد.. ؟ ولم تحرك ساكنا لحماية مقرات الحرية والعدالة ؟ لماذا انحاز الاعلام غير الشريف لما حدث في حزب الوفد ولم يحرك ساكنا مع مقرات الحرية والعدالة؟.. لماذا قامت الداخلية بحماية مقرات الوفد وقسم الدقي.. ولم تقم بحماية الاتحادية.. ارجو ان يجيب وزير الداخلية علي سؤالي هذا؟
ماهو تقييمك لمحاصرة الاتحادية ؟
هذا عمل همجي غوغائي.. فاذا كانوا يتباكون علي الواقفين امام الدستورية.. فقصر الاتحادية ومن يسكنه هو الشرعية المنتخبة من الشعب . اما الدستورية فهي بقايا النظام القديم البائد.. فأيهم اكثر جرمة واحتراما وتقديرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.