تصاعدت حدة الانتقادات والتنديد الدولي للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة بشكل غير مسبوق، بينما تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل الانتقادات وأكد أن حكومته ستمضي قدما في توسيع المستوطنات. ففي نيويورك، أدلي جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باستثناء الولاياتالمتحدة ببيانات تعارض خطط إسرائيل لتوسيع مستوطنات يهودية حول القدسالمحتلة، في خطوة نادرة، بعدما أعاقت واشنطن مرارا محاولات لاتخاذ موقف أكثر صرامة من هذا الأمر. ووصف سفير الهند في الأممالمتحدة هارديب سينج بوري بيانات أربعة منفصلة أدلي بها الأعضاء الثمانية في المجلس من حركة عدم الانحياز وأربع دول أوروبية وكل من روسيا والصين بأنها خطة بديلة بعدما اتضح أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) علي الأرجح ضد قرار ملزم قانونًا بشأن البناء الاستيطاني. وتم تقديم كل البيانات في مقر الأممالمتحدة بعد إفادة مقتضبة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وعلي الرغم من إدانة الولاياتالمتحدة أيضا لخطط إسرائيل فإنها لم تدل ببيان في الأممالمتحدة.. وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، انه ستتم محاسبة اسرائيل علي "جرائم" الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وتوعد ابو ردينة بان "كل هذه المشاريع الاستيطانية الهستيرية لن يبقي منها حجر واحد في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين".