في تطور لاعتصام أنصار تيار الإسلام السياسي من الإخوان المسلمين والسلفيين أمام المحكمة الدستورية قام العشرات منهم بمحاصرة نادي مستشاري المحكمة الدستورية علي كورنيش النيل خلال عقد اجتماع غير رسمي لأعضاء المحكمة الدستورية داخل النادي بحضور المستشار ماهر البحيري رئيس المحكمة والمستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة .. ردد المتظاهرون هتافات " الشعب يؤيد قرارات الرئيس" و"لا لتدخل القضاة في السياسة" .. ممادعا أعضاء المحكمة لإنهاء اجتماعهم غير الرسمي سريعا والتوجه الي مقر المحكمة الدستورية التي دخلوها وسط حراسة أمنية مشددة وانتشار مكثف لقوات الأمن المركزي حول سور المحكمة وبابها الخارجي.وقد واصل المتظاهرون اعتصامهم أمام مبني المحكمة الدستورية بعد أن نقلوا خيامهم للرصيف الأخر المواجه لمبني المحكمة علي كورنيش النيل لينتفضوا سريعا بالوقوف علي أبواب المحكمة خلال دخول أعضائها من القضاة بسياراتهم وسط حراسة أمنية مشددة ورفعوا أصواتهم بالهتافات التي تطالب القضاة بالابتعاد عن السياسة وتأييد قرارات الرئيس بالاستفتاء مرددين هتاف " الشعب يؤيد شرعية الرئيس" "ويامحكمة دستورية انتي مش جهة سيادية" "والدستور بيقول لا للفلول". ومن جانبهم أعلنت قوات الأمن أنها ستقوم بالقبض علي أي متظاهر يحاول القفز من فوق سور المحكمة الي داخلها أو إعاقة دخول القضاة الي المحكمة. التقت "الأخبار" مع بعض المعتصمين أمام المحكمة، يقول أحمد زيتون أنهم مستمرون في الاعتصام لحين إنتهاء الاستفتاء علي الدستور لبناء مؤسسات الدولة علي أساس قانوني بإرادة شعبية لاتقبل المزايدة من أحد.. مضيفا أن قرار المحكمة بحل مجلس الشعب والالتفاف علي إرادة 30 مليون مواطن ذهب للانتخابات لاختيار نوابه في البرلمان. وأضاف محمد نور أنهم باقون في الاعتصام تخوفا من تدخل المحكمة الدستورية بحل مجلس الشوري والجمعية التأسيسية لاعداد الدستور بمايعيدنا لنقطة الصفر مرة أخري ويطيل الفترة الانتقالية التي نحاول جميعا الخروج منها للنهوض من حالة الركود الاقتصادي الي آفاق التنميةوقال إن الدستور الجديد ينظم المحكمة الدستورية بشكل أفضل علي أن تكون 10 أعضاء فقط كما هو متبع في كل أنحاء العالم وليس 19 عضوا كما هو موجود حاليا.