الاجتماع الوزارى الرابع لمجموعة اصدقاء الشعب السورى عمرو: آلة القمع محاولة يائسة لوقف التاريخ.. العربي: انتهاء النظام السوري اصبح وشيگا أعلن الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري والمظلة التي تجمع كافة مجموعات المعارضة وأكد البيان الختامي للاجتماع علي ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد للبدء في بناء سوريا الجديدة . كما حذر البيان من أن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية سيقابل برد جدي. ومن جانبه طالب محمد كامل عمرو وزير الخارجية مجلس الأمن و أعضاءه الدائمين التوصل إلي موقف موحد للتعجيل وإنهاء الوضع المأساوي في سوريا، وانتقال السلطة لممثلي الشعب الشرعيين في أسرع وقت. وقال محمد كامل - خلال رئاسته لوفد مصر في الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا بمدينة مراكش المغربية - أن الشعب السوري خطا خطوة هامة في جهوده لتوحيد صفوف المعارضة بالاتفاق علي تشكيل الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية استكمالاً لجهود سعت مصر والدول العربية والمجتمع الدولي، لتحقيقها علي مدي الأشهر الماضية، وأكد وزير الخارجية علي ضرورة أن يعمل الجميع لدعم هذا الائتلاف وتشجيع جميع أطياف المعارضة التي لم تفعل علي التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديمقراطي لسوريا الجديدة. ترحيب بالائتلاف وأشار محمد عمرو الي أن ترحيب مصر بطلب الائتلاف أن يكون مقره في القاهرة وتعهدت بتقديم جميع أشكال الدعم اللازم له ليقوم بمهامه علي الوجه الأكمل. وقال إن الاجتماع الوزاري يعقد في وقت بالغ الدقة في مسيرة الشعب السوري من أجل نيل حقوقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية حيث لا تزال آلة القمع والقتل التابعة للنظام تواصل استهداف أبناء هذا الشعب في محاولة يائسة لوقف حركة التاريخ الذي حتماً سينحاز لجانب الحق والعدل، مؤكدا ان نضال الشعب السوري دخل مرحلة حاسمة تتطلب أن تتضافر جهودنا جميعاً من أجل دعم وتأمين وحدته، ومساندة قضيته العادلة وتمكينه من بناء سوريا جديدة تحفظ وحدة التراب السوري، وتؤمن لأبنائها كافة بمختلف أطيافهم حقوقاً متساوية في وطن ديمقراطي . وطالب وزير الخارجية بدعم مهمة الممثل العربي الأممي للأخضر الإبراهيمي لضمان انتقال محكوم للسلطة يجنب هذا الشعب المزيد من ويلات العنف والدمار وحرباً أهلية شاملة. وأضاف وزير الخارجية أن الصراع الدموي الذي تشهده سوريا لما يزيد عن الواحد والعشرين شهراً أدي إلي خلق أزمة إنسانية تضرر منها بشكل مباشر ما يقرب من ربع سكان سوريا فتحولوا الي نازحين داخل بلدهم ولاجئين في دول أخري يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة. تقديم صور الدعم وطالب محمد كامل عمرو دول الجوار لسوريا والمجمتع الدولي وأصدقاء الشعب السوري تقديم جميع صور الدعم الإنساني اللازم لمساعدة هؤلاء النازحين واللاجئين. مشيرا الي هذا الصراع يدمر القدرات السورية مما يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إعمار سوريا بعد رحيل النظام الحالي، علي نحو يمكن الشقيقة سوريا من استعادة عافيتها واعادة بناء مقدراتها لكي تعاود القيام بدورها المميز والفعال علي مختلف الأصعدة السياسية الإقتصادية والثقافية في محيطها الإقليمي وعلي المستوي الدولي في أقرب فرصة ممكنة. وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد بدأت أعمالها بكلمة لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني وأكد خلالها عن تطلع بلاده الي ان يشكل هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري و احترام سيادته والاحتفاظ بهويته الوطنية مشيرا الي أن الكثير يعلق أمالا كبيرة علي نتائج هذا المؤتمر. ومن جانبه، انتقد الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري - في كلمته امام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اصدقاء سوريا - النظام السوري الذي يذبح السوريين و يطمس معالم البلاد. موقف ضد النظام وطالب الخطيب المجتمع الدولي ان يتخذ موقفا سريعا ضد النظام السوري الذي يعدم شبابه و يغتصب بناته و يقتل اطفال يوميا. وطالب بتسهيل اجراءات النقل و العمل و التعليم للسوريين في جميع دول العالم، مناشدا جميع السفارات السورية في العالم بالاستجابة لحاجات السوريين و تسهيلها . وحمل الخطيب كلا من روسيا و المجتمع الدولي المسئولية اذا استخدم النظام السوري للاسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري. وشدد الخطيب علي رفض الائتلاف تدخل اي قوات اجنبية في سوريا وتساءل قائلا "لماذا السكوت عن المذابح و القتل وجميع الجرائم ضد السوريين طوال عشرين شهرا والحديث عن التدخل الاجنبي الان". ووجه الخطيب رسالة لجميع العلويين علي الاراضي السورية قائلا "الثورة السورية تمد يدها لكم فاغتنموا الفرصة و مدوا ايديكم اليها وامتنعوا عن تنفيذ مطالب النظام ضد شعبكم." وطالب الخطيب دولة إيران بسحب جميع خبرائها من سوريا كما طالب حزب الله بسحب أي مقاتلين له علي الاراضي السورية . دعم الائتلاف ومن جانبه ، شدد الشيخ حمد بن جاسم آل ثان وزير خارجية قطر ورئيس اللجنة العربية لمتابعة الوضع في سوريا علي ضرورة دعم الائتلاف الوطني السوري ماديا و معنويا والاعتراف به كممثل شرعي للشعب السوري . وطالب بعقد مؤتمر دولي للمانحين لتلبية احتياجات الشعب السوري و اعادة الاعمار ، مؤكدا ان معركة الشعب السوري ضد النظام توشك علي الانتهاء للبدء في معركة تأسيس لنظام جديد و بناء سوريا وتشكيل حكومة تستوعب الجميع. واضاف ان عدد القتلي في سوريا تجاوز ال50 الف قتيل بالاضافة الي 500 الف لاجيء بدول الجوار وملايين المشردين داخل وطنهم. ومن جانبه، اعلن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عن تقديم السعودية مبلغ مائة مليون دولار مساعدات انسانية للشعب السوري . وطالب الفيصل مجلس الامن بالا يتحول الي ساحة لتصفية الحسابات ومساعدة الشعب السوري ، مشيرا الي ان محور هذا المؤتمر هو توجيه الدعم السياسي و الانساني للشعب السوري . وفي كلمته قال د. نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان الاوضاع في سوريا قد تغيرت حيث تم تشكيل ائتلاف وطني واشار الي ان الائتلاف الوطني السوري المعارض اصبح واجهة سياسية تشمل الشعب السوري وكذلك واجهة عسكرية تمثل قيادة موحدة. وقال العربي انه عندما التقي بشار الاسد منذ عام قال له انه ليس هناك معارضة وانها مجرد مشاكل في بعض المدن المحدودة نتيجة تدخل اجنبي، مضيفا ان الان الوضع تغير واصبح القتال داخل دمشق. واكد العربي ان انتهاء النظام السوري قد اصبح وشيكا و علي الجميع ان يفكر معا في استحقاقات اليوم التالي.