هموم سياسية

ابنة أبيها.. عشقت الاب وكرهت الرئيس

"الجندي الصغير الصالح "هوالكتاب التاسع "لمازارين بينجو" (37 عاما) الابنة غير الشرعية لفرانسوا ميتران رئيس فرنسا الراحل من عشيقته "آن بينجو"."مازارين" التي عاشت 19 عاما في الخفاء وتحولت الي سر دولة وحرمت من ان تقول علي الملأ ان رئيس فرنسا هوأبي.
اختارت ان تكون كاتبة، لتبحث عن صوتها الذي صمت طويلا."الجندي الصغير الصالح "هي الرواية الثانية التي تدورحول طفولتهاغير العادية بعد كتابها "فم مغلق "الذي صدر في 2005 . الكتاب الجديد الذي صدر مؤخرا يرمز اليها فهي لا يمكنها ان تكون سوي هذا "الجندي الصغير الصالح "وهوحوار امرأة مع نفسهاوالصعوبات التي عانتها حتي تكون ذاتها وكيف تخرج من هذا الميراث الثقيل الذي يمنعها من ان تكون لا شي سوي ابنة ميتران.. فيه قوة الالم خلال محاولتها للكشف عن ذاتهاوصعوبة السر الذي حملته واثقل كاهلها.
الكتابة منحت مازارين الاستقلال وافرغت من خلالها حجم الالم المدفون في اعماقهابسبب الكتمان الذي اضطرت اليه في طفولتها وصعوبة الانتقال من مراهقة مجهولة الي عالم الاضواء والمشاهيروالخروج للنور ومحاولتها اعادة بناء حياتها.يؤرخ الكتاب الذي خرج علي شكل مذكرات يومية علي مدي 6 اشهر منذ بدء الحملة الانتخابيةلفرانسوا اولاند حتي فوزه بالرئاسة.ورأت ان انتصار اولاند الذي ساندته للفوز هوانتصار لميتران واستمرارية لمبادئه الاشتراكية.اكثر ما اسعدها كان دخولها قصر الإيليزيه لحضور حفل تنصيب اولاند هذه المرة من الباب الرئيسي وليس من باب خلفي اعتادت ان تتسلل منه لتلتقي بوالدها فقد كان هذا الباب يفضي الي سكنه الخاص.كان ميتران ابا حنونا وكان يحب اللهومع ابنته يخفي بيضة وراء ظهره ثم يظهرها قائلا انا فرخة.. فترتفع قهقهة الصغيرة وكانا يتسليان بتمثيل المسلسلات فيتقمص شخصية جي ار وتقوم هي بدور سوالين في مسلسل دالاس الشهير وفي ايام الشتاء كانا يتناولان الطعام في حجرة المكتب امام المدفأة. عندما يكون غائبا فهوالرئيس وعندما يكون في منزل آن بينجو وكان يزورها يوميا تقريبا فهوبابا فقد اقامت اسرته الثانية علي بعد 3 اميال من الايليزيه في شقة تملكها الدولة وخصص لابنته عددا من الحرس . التقي ميتران بآن بينجولاول مرة وعمرها 13 عاما فقد كان يلعب الجولف مع والدها اثناء العطلة الصيفية وعندما انتقلت الي باريس ساعدها ووقعا في الحب وكانت في اوائل العشرينات وهوفي اواخر الاربعينيات وكان ذلك قبل ان يصبح رئيسا لفرنسا.كان عمر مازارين 6 سنوات عندما انتخب رئيسا لفترتين (14 عاما)وطوال هذه السنوات تحولت مازارين لسر دولة لا يعرف بوجودها الا نخبة قليلة من اصدقائه. .وقد امر بالتصنت علي تليفوناتهم للتأكد من حفظ السر وقداعترف بإبنته رسميا وعمرها 10 سنوات وعرف العالم بوجودها وعمرها 19 عاما عندما نشرت باري ماتش صورة لها مع ابيها مسروقة وكان الشبه بينهما كبير ، وعرف العالم بوجود اسرة ثانية لميتران وقد مات بالسرطان واحتفظ ايضا بسرية مرضه وكان يطلق عليه ابوالهول وقد حضرت آن بينجوومازارين جنازته الرسمية بجانب دانيال الزوجة ا لرسمية لميتران وولديهما.عاشت مازارين محاطة بالكتب القيمة والحيوانات الاليفة تكتب الشعر وتقرأ لكبار الادباء مثل فلوبير وبالزاك وزولا لأن الادب صديق للوحدة ونشرت اول كتاب لها وعمرها 24 عاما هي تدرس مادة الفلسفة في جامعة باريس وتعمل بالصحافة والتليفزيون. وفي كتابها تحدثت عن حبيب عمرها المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي محمد ولد مهند وهومن اصول عربية ولديهما 3 اطفال. وكان صديقها الاول علي بادو هوابن سفير الغرب في باريس.. مازارين عشقت الاب وكرهت الرئيس.