بعد كل حادث في هيئة السكك الحديدية تقوم الدنيا ويثور الناس أياما قليلة لا تتعدي أصابع اليد ثم تهدأ الدنيا وترجع ريما لعادتها القديمة. مر حادث أسيوط بعدما التهم 05 طفلا من أطفال مصر. أطفال مصر هم الموارد البشرية التي لا نعرف قيمتها ولا ندرك كيف ننميها ونستغلها الاستغلال الأمثل.. وقبل ان تحدث الكارثة والقنبلة الموقوتة التي إذا انفجرت ستدمر عددا لا يقل عن 001 ألف مصري علي الأقل من جميع أعمار مصر ألا وهو مترو الانفاق وما من أحد يستقل المترو يوميا إلا يدرك ويعرف أهمية هذه الوسيلة السريعة والآمنة في ظل هذه الظروف الحالية من اعتصامات وقطع طرق ولكن لم يتنبه أحد حتي المسئولون عن هيئة تشغيل مترو الانفاق إلي هذه المشكلة ألا وهي حمولة هذا المترو. هل صنع مترو الانفاق لكي يستوعب أي أعداد من الركاب؟ أم له حمولة معينة؟!.. هل هذه الحمولة لا تحدث تأثيرات سلبية علي جودة وكفاءة المترو مع مر الأيام والسنين؟! أما أننا سنفاجأ بكارثة منها مثلا تآكل قضبان المترو نتيجة الحمولة الزائدة التي لم تتحملها هذه القضبان. وإما تحدث هذه الحمولة ضعفا أو تفككا في الوصلات التي تربط بين عربات المترو.. أو يحدث -لا قدر الله- هبوط في جزء من الأرض في خط سير المترو وساعتها سنسمع ان هناك هبوطا نتيجة الحمولة الزائدة في المترو ويخرج علينا المسئولون ليدلوا بتصريحات منها ان الحمولة كانت يجب ان تكون كذا ولكن الحمولة وقت حدوث الحادث كذا وغيرها من المبررات التي لا تفيد ولا تنفع بعد حدوث الكارثة. ارحمونا يرحمكم الله وافيقوا قبل ألا ينفع الندم وضعوا حلا للأعداد المتزايدة لمرتادي مترو الانفاق.. ضعوا نظاما للأعداد التي يجب ان ترتاد المترو في كل رحلة من رحلاته في جميع خطوطه.