أوشك اكبر احزاب المعارضة اليمينية الفرنسية علي الانهيار بعد فشل محادثات لحل خلاف حول رئاسة الحزب وبعد ان اعلن رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون انه سيلجا الي القضاء. واثار الخلاف حول رئاسة حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية" الذي لا يزال يعاني من خسارته في الانتخابات الرئاسية والتشريعية هذا العام مخاوف بحدوث تفكك لا سابق له داخل اليمين ودفعت بزعماء بارزين فيه إلي طلب وساطة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وفشلت وساطة قام بها رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه بين فيون والسكرتير العام للحزب جان فرنسوا كوبيه، وسارع فيون الي القاء اللوم علي كوبيه وهدد باللجوء الي القضاء. وقال فيون في بيان له "حرصا مني علي الخروج من المأزق الذي غرق فيه حزبنا بسبب الضربات المتتالية التي وجهها جان فرنسوا كوبيه، فاني ساتقدم بشكوي امام القضاء للفصل في صحة النتائج ". من جهته، اعلن كوبيه انه سيفوض الامر الي لجنة داخلية لكي تعلن اسم الفائز في انتخابات الحزب التي جرت الاحد الماضي. الا ان معسكر فيون يعتبر اللجنة منحازة الي كوبيه. وتبادل فيون (58 عاما) وكوبيه (48 عاما) الاتهامات بالتزوير وسوء النية منذ اعلان نتائج انتخابات الحزب الاحد الماضي بتقدم ضئيل لكوبيه. وكان الحزب قد أعلن فوز كوبيه ب 98 صوتا فقط من اصل 150 الفا شاركوا في انتخابات الحزب. الا ان اللجنة الانتخابية للحزب اعلنت بعد ذلك ان اصوات الناخبين فيما وراء البحار والتي لم تحسب، كانت ستقلب النتيجة. ورد معسكر كوبيه انه كان سيفوز بهامش كبير لولا التزوير الذي حدث في نيس (جنوبفرنسا).