قميص عثمان الذي مازلنا نعيش تبعاته حتي الآن من اختلاف ومعارك بين سنه وشيعة وخوارج ها هو يظهر مرة ثانية في قميص شارع محمد محمود. القميص المقصود هنا هو ذكري أحداث محمد محمود التي جرت في العام الماضي حين جرت اشتباكات بين الثوار والمكلفين بحراسة مقر وزارة الداخلية حين حاول البعض اقتحام واحراق مقر وزارة الداخلية. وهذا العام حين دعت الائتلافات والاحزاب الثورية الي احياء الذكري في نفس المكان بدعوي ان المظاهرات ستكون سلمية هو خداع للنفس وكان من الممكن ان نتجنب مثل هذه الاحداث الدامية مرة أخري وتفويت الفرصة علي المتسللين باشعال النيران مرة اخري وحدوث مثل هذه الكوارث الدامية والرجوع الي الوراء وإلقاء التهم علي الطرف الثالث او اللهو الخفي. كان من الممكن ان يكون الاحتفال باحياء الذكري راقيا لو أنهم مثلا دعوا الي الاجتماع في مكان آخر وليكن استاد القاهرة وتطفأ الانوار وتضاء الشموع ويقرأ القرآن وترتل تراتيل الانجيل. كان الاحتفال سيصبح احتفالا راقيا وتأبينا للشهداء من الطرفين.