اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات الحكومية في إحياء بجنوب العاصمة دمشق تعرضت للقصف بالمدفعية، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذائف سقطت علي حيي التضامن والقدم الفقيرين اللذين يحاول مقاتلو المعارضة التقدم منهما الي وسط العاصمة. كما اشار الي أن مدينة حلب شهدت ايضا معارك عنيفة بين الجانبين وخصوصا محيط فرع المخابرات الجوية وان مدفعية النظام واصلت قصفها لمناطق في محافظات درعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق). في الوقت نفسه، شهدت مدينة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا جهوداً للتوصل الي "مصالحة" بين مقاتلين اسلاميين سوريين و لجان حماية الشعب الكردي هناك وذكر المرصد السوري أن الهدوء ساد المدينة بعد يوم من حشد متبادل لقوات الطرفين في المدينة.وأوضح المرصد ان المعارك بين الجانبين وقعت خلال الايام الماضية. ونقلت وكالة فرانس برس عن محمد رشو ممثل مجلس الشعب لغرب كردستان في اقليم كردستان العراق ان المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا اتفقت مبدئيا علي تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين الاسلاميين في شمال شرق البلاد. في غضون ذلك، يزور رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني تركيا بعد زيارتين الي لبنان، وسوريا. وذلك بعد ان أكد لاريجاني للرئيس السوري بشار الاسد الذي استقبله امس الأول في دمشق وقوف ايران الي جانب الأسد في وجه ما وصفه ب "المخططات" التي تحاك في المنطقة وأشاد حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)- بالادارة الحكيمة للقيادة السورية في معالجة الازمة. واشارت سانا الي ان الطرفين بحثا التطورات في المنطقة لا سيما "فشل العدوان الاسرائيلي" علي غزة و"الانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية"، كما ابديا حرص بلادهما علي التمسك بنهج المقاومة". في الوقت نفسه، حاول السكرتير العام لحلف شمال الاطلنطي اندرس فوج راسموسن طمأنة روسيا حول نشر صواريخ باتريوت في تركيا قرب الحدود مع سوريا، وأكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الامر لا يعدو كونه تدبيرا "دفاعيا فقط" وليس "بأي حال من الاحوال طريقة للتشجيع علي اقامة منطقة حظر جوي او عمليات هجومية"، وذلك بعدما أعرب لافروف عن "قلق" بلاده وحذر من ان ذلك يؤدي الي التسبب في اندلاع "نزاع مسلح خطر"، في وقت انتقدت فيه سوريا مدعمة بموقفي روسياوايران، الطلب التركي بنشر الصواريخ واعتبرته "خطوة استفزازية جديدة" وحمل مصدر في وزارة الخارجية السورية حكومة تركيا مسئولية عسكرة الاوضاع علي الحدود واتهمها بتدريب وتسليح الآلاف ممن وصفهن ب" الارهابيين". وفي سياق متصل، وجه اسقف السريان كاثوليك للحسكة-نصيبة بهنان هندو نداء استغاثة الي البابا والامم المتحدة والمجموعة الدولية، لابقاء منطقة الجزيرة في شمال شرق سوريا بمنأي عن المعارك.