كشف استطلاع للرأي أجرته قناة "سي بي اس" التليفزيونية ومجموعة "خبراء نولدج نتوورك" ان نحو ثلثي الناخبين (67٪ ) ممن صوتوا لباراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الامريكية قبل عامين، فقط، ينوون التصويت مجددا للديمقراطيين اثناء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في الثاني من نوفمبر. ورغم شعبية الرئيس نفسه الذي قال الاستطلاع انها ما زالت "قوية جدا" (82٪) فقد أكد مراقبون أن الجمهوريين علي الطريق للاستفادة من غضب وإحباط الناخبين نتيجة تراجع الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة. ونقل تقرير لأسوشيتد برس عن محللين ان استراتيجية الجمهوريين تقوم علي شقين أحدهما نفسي، حيث يسعون الي خلخلة قواعد الدعم الذي يحظي به الديمقراطيون في "معاقلهم"، ويحتاج الحزب الجمهوري للفوز بأربعين مقعدا في مجلس النواب لإنتزاع الأغلبية بينما يحتاج الي عشرة فقط لإنتزاعها في مجلس الشيوخ. وفي مؤشر علي صعوبة الوضع بالنسبة للديمقراطيين جاءت جولة الرئيس الأمريكي المكثفة في الولايات لإنقاذ الحزب. لكن تقريرا لقناة الحرة الأمريكية كشف ان العديد من المرشحين الديمقراطيين شرعوا في النأي بأنفسهم عن الرئيس . في تلك الأثناء قال المتحدث بإسم البيت الأبيض ان أوباما ينوي المشاركة في برنامج "ديلي شو" الذي يقدمه المذيع الشهير جون ستيوارت ليعرض فيه اجمالا أهم نقاط دعايته للحزب الديمقراطي في الاقتراع المقبل. ولكن اوباما نفي قد نفي نيته استبدال نائبه جو بايدن بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لتعزيز فرصه تمهيدا لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2012 واصفا هذه الشائعة بانها "لا اساس لها علي الاطلاق". . وكان محللون اعتبروا ان حركة الشاي التي ظهرت بين الناشطين والسياسيين الجمهوريين ساهمت بشكل كبير في ذلك الوضع الصعب للديمقراطيين. وتواصل جولة وطنية من تنظيم حركة "حفلات الشاي"، يتوقع ان تجوب أرجاء الولاياتالمتحدة حتي الأول من نوفمبر المقبل، وقد بدأت بتجمع في مدينة رينو بولاية نيفادا.