بعد تضارب التصريحات حول ظهور بقعة زيت جديدة بمركز الصف أدت الي تلوث مياه الشرب، أنتقلت »الأخبار« الي مركز الصف للوقوف علي حقيقة تلوث المياه بها ورصدت معاناة الاهالي في الحصول علي بدائل لمياه الشرب وسط حالة من الخوف والقلق. في البداية أكد المهندس عبدالشافي سيد هلال مدير محطة مياه الشرب بالصف انه تم رصد بقعة زيت بالفعل أول أمس في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا مشيرا انه تم علي الفور اغلاق محطات السحب لمدة ساعتين ونصف الساعة وتم الاعتماد علي الخزانات الموجودة بالمحطة والتي تحتوي علي 42 ألف متر مياه لتلبية احتياجات المواطنين. واوضح انه تم التصدي لبقعة الزيت من خلال وضع بعض الالواح الماصة »الفيبر« والتي تمنع دخول اي رواسب زيتية الي المحطة وتعمل علي امتصاص الشوائب الزيتية. واشار المهندس عمرو سعد محمود المشرف العام علي المحطة ان الأخبار التي ترددت عبر العديد من وسائل الاعلام عن تغيير لون ورائحة مياه الشرب بالصف غير حقيقية مؤكدا ان بقعة الزيت امتدت علي الشاطيء الاخر وتحديدا قرب العياط ولم تصل نقطة زيت واحدة الي محطة مياه الشرب.. ألتقت »الأخبار« بعدد من أهالي مركز الصف والذين اكدوا ان المياه انقطعت عن منازلهم لمدة 42 ساعة الماضية مؤكدين انه قبل انقطاعها تحول لونها الي الاصفر وتغيرت رائحتها.. مما اضطرهم لاستخدام بدائل اخري مثل الطلمبات الحبشية والخزانات . ومن جانبه أكد الدكتور مجدي علي مدير مستشفي الصف العام ان قسم الاستقبال لم يستقبل أي حالة مصابة حتي الآن . ونفت وزارة البيئة ومصلحة الري حدوث أي تلوث بالنيل بمدينتي العياط والصف وأكد الجانبان عدم صحة ما تردد عن وجود كارثة جديدة تهدد مياه النيل. وكان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب قد أعلن أمس الأول أن وزارة المرافق رصدت بقعة زيت بجوار مأخذ محطة مياه الصف، وهو ما جعل مسئوليها يتخذون قرارا بوقف تشغيل المحطة. غير أن الدكتور مصطفي حسين وزير الدولة لشئون البيئة أكد أن الوزارة قامت بعمل مسح ميداني كامل للمسطح المائي في المعادي وحتي العياط بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات، ولم تتم ملاحظة أي آثار للتلوث بالمنطقة. وأضاف د. مصطفي حسين أن حملة الوزارة قامت بالمرور علي محطة مياه التبين وتم الاستفسار من الصيادين بالمنطقة فأكدوا عدم ملاحظة أية بقع زيتية بالمنطقة، لكن أثناء مرور الحملة علي محطة مياه كفر العلو لُوحظ وجود بعض بقع السولار الرقيقة بجوار مآخذ المياه وثبت أنها موجودة بشكل مستمر نتيجة وجود مرسي للسفن والصنادق النهرية وورشة لإصلاح السفن بالمنطقة، من جانبه أكد المهندس فتحي جويلي رئيس مصلحة الري أنه لم يصل من مديريات قطاع حماية النيل علي طول المجري أية إخطارات بوجود تلوث أو آثار لبقع زيتية. وأضاف أن مسئوليات القطاع تتمثل في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي تلوث بالمجاري المائية مثلما حدث في حالة بقعة السولار التي تسربت من مصنع إدفو.