الأهلى يسعى لحسم الفوز باللقب الافريقى من الجولة الأولى بطل مصر يحشد «قوة القتل الرباعية» لحصد الگأس الأفريقية تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلي ملعب برج العرب بالاسكندرية في السابعة من مساء اليوم موعد المواجهة المرتقبة بين الأهلي والترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم. وتكتسب مباراة اليوم أهمية كبيرة خاصة أنها تضم اثنين من أشهر وأكبر أندية القارة السمراء في الوقت الحالي.. فالأهلي يسعي للفوز باللقب القاري للمرة السابعة في تاريخه وبالتالي العودة للمشاركة في بطولة العالم للأندية باليابان التي غاب عنها الأهلي منذ عام 2008 في مشاركته الأخيرة بينما يطمح بطل تونس في الفوز باللقب للمرة الثانية علي التوالي والثالثة في تاريخه. المباراة دخلت أجواءها الملتهبة منذ لحظة وصولهما إلي المباراة النهائية بعد أن كان كلاهما يحاول تجنب مواجهة الآخر في الدور قبل النهائي.. وتمثل المباراة كلاسيكو للكرة الأفريقية نظرا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الناديين بجانب الحساسية الكبيرة في المواجهات العربية خصوصا وأن الأهلي يمثل عقدة للأندية التونسية في السنوات الأخيرة. اشتعلت الحرب الكلامية والنفسية بين الناديين وخصوصا علي مستوي الجهاز الفني وبدأت بتشكيك نبيل معلول المدير الفني للترجي في قدرات الأهلي ووصفه بأنه فريق سهل يمكن الفوز عليه بسهولة وهو ما يسعي إليه في مباراة اليوم لحسم اللقب من مباراة الذهاب علي عكس ما كان قد صرح به من قبل وهو ما رفضه حسام البدري مشيرا إلي أن هذه التصريحات متناقضة والهدف منها محاولة التأثير وتشتيت انتباه لاعبي الأهلي قبل هذه الموقعة.. في المقابل حاول الأهلي الضغط علي الاتحاد الأفريقي من خلال المخاوف من انحياز التحكيم في صف بطل تونس علي اعتبار انتماء رئيس لجنة الحكام بالكاف لنادي الترجي وتحفظ الأهلي علي الحكم بوشعيب الأحرش الذي سيتولي إدارة مباراة العودة بإستاد رادس يوم 17 نوفمبر الجاري وهو الذي عاني معه الأهلي من قبل في عدة مناسبات. وأمام حالة الشحن الزائد حاول الأهلي التخفيف من حدة الاحتقان حتي تخرج المباراة في الشكل الذي يليق بإسم مصر وسمعة النادي الأهلي وتاريخه وحفاظا علي فرصه في اللقب حتي آخر لحظة حاول مسئولو بطل مصر احتواء حرب التصريحات بالتأكيد علي الثقة الكاملة في التحكيم في ظل العلاقات الطيبة التي تجمع بين إدارة الناديين. اللاعب رقم 12 وقد يكون حضور الجماهير بعد غياب عن المدرجات دام تسعة أشهر تقريبا هو الحدث الأبرز في مباراة اليوم خصوصا بعد المحاولات المضنية التي بذلها مسئولو ال هلي طوال مشوار البطولة للحصول علي موافقة وزارة الداخلية بتأمين المباريات في وجود جماهيره التي تعتبر الوقود الأساسي لانتصارات الأهلي في كل زمان. ويأمل الأهلي أن تكون الجماهير اللاعب رقم 12 في الفريق من العوامل الإيجابية التي تساعد الفريق علي تحقيق نتيجة إيجابية وألا يكون دوره سلبيا بالتفرغ للهجوم علي اللاعبين أو مجلس الإدارة في حالة تأخر الفوز أو لأسباب أخري خصوصا بعد أن كانت العلاقة بين رابطة الأولتراس وإدارة النادي قد وصلت إلي طريق مسدود بالمطالبة باستقالة المجلس الذي فرط في حقوق الشهداء ووافق علي المشاركة في النشاط المحلي قبل القصاص لضحايا كارثة بورسعيد. وتعد مباراة اليوم بالونة اختبار تنتظر الساحة الرياضية المصرية نتيجتها للمطالبة بعودة النشاط المحلي المتوقف والذي بات يهدد العديد من الأندية واللاعبين بالإفلاس لتوقف العوائد المالية من رواتب ومكافآت الفوز والبث التليفزيوني وتعتبر هذه المباراة بارقة أمل لإتخاذ قرار جرئ بعودة بطولة الدوري في القريب العاجل. ورغم إعلان رابطة الأولتراس عن امتناعها عن حضور المباراة إلا أن إدارة الأهلي قررت في لفتة طيبة حجب تذاكر الدرجة الثالثة شمال المكان المفضل للرابطة علي مدار السنوات الخمس الماضية وتخصيص المدرج لصور الشهداء مع دعوة أسر الشهداء لحضور المباراة من المقصورة الأمامية بعد تخصيص أتوبيس لنقلهم من أمام مقر النادي بالجزيرة إلي ملعب المباراة. كتاب مفتوح وبالنسبة للجانب الفني فإن الأسلحة والأوراق الرابحة مكشوفة ومعروفة في الفريقين وكل منهما كتاب مفتوح للآخر ويبقي فقط حسن التصرف داخل الملعب باستغلال الخطط الفنية التي يضعها البدري ومعلول.. وشاءت الأقدار أن يحرم الأهلي من ظهيره الأيسر الأساسي سيد معوض بسبب الاصابة واضرار الجهاز الفني لتجريب عدد من اللاعبين لسد هذا الفراغ وغلق المساحات أمام انطلاقات هاريسون الصاروخية في الجبهة اليسري وإن كان رامي ربيعة هو الأقرب لتولي هذه المهمة مع منحه بعض من المعاونة في الواجبات الهجومية من وليد سليمان وقد يكون هذا التعديل الاضطراري مفاجأة تقلب الموازين أو تربك حسابات معلول. ويسعي الاهلي الي مواصلة عقدته للأندية التونسية حيث توج بلقبين علي حسابها علما بانه احرز 3 القاب في المسابقة علي حساب أندية عربية بعد لقبه عام 1987 علي الهلال السوداني. واستعد الاهلي الطامح الي لقبه السابع، جيدا للمباراة وبجميع عناصره التي يعقد عليها آمالا كبيرة خصوصا صاحبة الخبرة في مقدمتها القائد حسام غالي ووائل جمعة ومحمد ابو تريكة ومحمد بركات واحمد السيد واحمد فتحي وسيد معوض وعماد متعب الي جانب الواعدين عبدالله السعيد وحسام عاشور ووليد سليمان والسيد حمدي وشهاب الدين احمد. أما بالنسبة لفريق الترجي فإن غياب نجمه الأول يوسف المساكني قد يكون عاملا مساعدا للأهلي في مباراة اليوم علي اعتبار أن المساكني كان يمثل قوة ضاربة هجومية لبطل تونس قد تدفع مديره الفني للعب بخطة تحفظية أكثر للخروج بأقل الخسائر وكان نبيل معلول المدير الفني للترجي التونسي قد أكد أن المساكني سيكون أساسيا أمام الأهلي رغم حصوله علي إنذار، مضيفا أنه لن يهتم بفكرة حصول المساكني علي إنذار والتخوف من حصوله علي بطاقة صفراء أخري تحرمه من إياب النهائي وسيدفع به من بداية المباراة. غير أن الترجي يدخل اللقاء بخمسة لاعبين مهددين بالغياب عن مباراة الإياب في حال حصولهم علي بطاقة صفراء. وتمثل المباراة مواجهة فنية وتكتيكية عالية المستوي بين حسام البدري ونبيل معلول حيث يسعي المدير الفني للاهلي الي حشد قوة القتل الرباعية هجوميا متمثلة في رأس حربة صريح من بين سيد حمدي ومتعب وكونان وخلفه ثلاثي من بين ابوتريكة العائد بذكريات سعيدة وبركات وجدو وعبدالله السعيد ووليد سليمان ويلجأ المدير الفني للترجي للعب بخمسة لاعبين في خط الوسط لغلق المساحات.