محمد عبدالحافظ وصلتني عشرات الرسائل التي تؤيد مقال يوم الخميس الذي طالبت فيه الرئيس محمد مرسي بالاعتذار عن الخطأ الذي قرأه وفسر به الآية الكريمة »انما يخشي الله من عباده العلماء«.. حيث قال ان الله هو الذي يخشي العلماء خشية »تقدير« وليس خشية »الخوف«.. وقلت أن كل المفسرين وكل المصاحف تقول ان معني الآية الكريمة أن العلماء هم أكثر الناس خشية من الله وليس العكس. ووصلتني رسالة تخالفني الرأي من السعودية للاستاذ مدحت عبدالرحيم انشرها كما هي »هذه قراءة عمر بن عبدالعزيز ومنسوبة ايضا للامام ابي حنيفة والتي »رفع« فيها لفظ الجلالة و»نصب« العلماء، وتبين ان الغرض من تخصيص العلماء بالخشية اظهار مكانتهم، ودرجتهم عند الله، وتأويله كما يقول الذركشي ان الخشية هنا بمعني الاجلال والتعظيم لا الخوف.. والعبارة السابقة من كلام احد ائمة القراءات الإمام الذركشي في كتاب »البرهان في علوم القرآن« يتضح ان القراءة موجودة وقال بها عمر بن عبدالعزيز في رواية عنه وكذا ابي حنيفة، أي أن د.مرسي لم يأت بكلام مخترع ولكنه قال رأيا غير مشهور لقراءة صنفها العلماء علي إنها قراءة »شاذة« وهذا صحيح.. ولكن لا تنزعج من كلمة »شاذة« فهذا مصطلح علمي لدرجة قوة القراءة، فكما في علم الحديث ان الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الاعمال وليس الاحكام الشرعية فكذا القراءة الشاذة لا يصلي بها في الصلاة ولكن استفاد منها العلماء في معرفة تفسير بعض الآيات، واذا اقتنعت بما قلته فيمكنك نشره« انتهت رسالة القارئ الكريم. وأنشر هذه الرسالة ليس اقتناعا بها ولكن لحق كل صاحب رأي في اعلان رأيه.. وأقول للقاريء الكريم ان هناك كتبا فقهية قد نفت أن يكون قد قرأ الامام ابي حنيفة بهذه القراءة. كما أن القراءة التي لا نصلي بها لا ننشرها حتي لا نجعل القرآن عرضة لتفاسير شاذة.