محمد عرفة رفع قبعتي احتراما ّوتقديراّ لسيادة محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن لاستجابته السريعة والايجابية رداّ علي ما نشرته في هذا المكان منذ ثلاثة أسابيع حول ما يتعرض له مجمع المدارس الابتدائية والاعدادية (عشرون مدرسة) بمدينة التحرير بإمبابة من ترويع وذعر وضوضاء وضجيج يعكر الأجواء التي تتم فيها العملية الدراسية في هذه المدارس ح. يث أحيط بهذا المجمع أكوام القمامة التي أغلقت الشوارع المؤدية إليه وانتشار ورش سمكرة السيارات في جميع المساكن المحيطة به.. وجاء في رد سيادة المحافظ بخصوص ما تم نشره : نحيطكم علما بأننا قمنا أمس الثلاثاء بزيارة مفاجئة لموقع هذا المجمع المدرسي دون مرافقة أي مسئول بالمحافظة وقد رفضت المنظر العام الذي رأيناه بأنفسنا أمام المجمع ..وعلي الفور أصدرت توجيهاتي بالتحقيق في التعديات علي حرم المجمع من قمامة ووقوف السيارات والتكاتك بشكل لافت للنظر .. كما قررت بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة علي إقامة أكشاك لرجال الأمن بجوار المجمع لمواجهة أية تعديات علي الطلاب أو الطالبات أو المنشآت وعدم السماح بوقوف سيارات السرفيس وغيرها أمام أبواب المدارس .. كما تقرر إلغاء استخدام الشارع الفاصل بين مجمع المدارس بإمبابة أو أي شوارع أخري قريبة كموقع لتجميع وإلقاء القمامة.. وخلال جولتي تحاورت مع مديري ومسئولي مدارس المجمع للوقوف علي طبيعة المشاكل التي تواجههم وتزيد من معاناتهم سواء كان من الاهمال في تأمين المعامل التابعة لمدارسهم وهو ما ستتم معالجته بالتواجد الأمني ..كما طالبت بتأمين استقرار التيار الكهربائي بالتنسيق مع شركة كهرباء جنوبالقاهرة لاسيما المدارس لتي تعمل علي فترتين ..وتقرر تشكيل لجنة للمرور علي هذه المدارس بشكل يومي مهمتها الاطمئنان علي سلامة المباني والطلاب مع التأكد من عدم وجود أي قمامة وتوافر الخدمات الصحية وسير العملية التعليمية بشكل مناسب . رغم سعادتي بهذا الرد الرائع إلا أنني أتساءل : لماذا أغفل سيادة المحافظ الاشارة إلي وجود الورش الميكانيكية المنتشرة حول سور مجمع المدارس وكلها فتحت وتم تشغيلها بدون تراخيص بعد أن تحولت معظم الغرف المطلة علي الشارع إلي ورش للسمكرة والدوكو وأصبحت عبارة عن أماكن لإصلاح السيارات بمختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها محتلة الأرصفة ونهر الشارع لدرجة أصبح المرور في الشوارع المحيطة بالمجمع شبه مستحيل وأصبح الداخل بسيارته أو حتي ِسيرا علي الأقدام من أولياء الأمور والتلاميذ وحتي المدرسين مفقود ..مفقود..مفقود.. نعم أصبحت مدينة التحرير بمعظم شوارعها منافسا قويا ومثالا صارخا لمدينة الحرفيين .. ولا عزاء للسكان أو أصحاب المنازل الذين أصبحوا يتسابقون للانتقال بأسرهم الي أماكن أخري بحثاّ عن الهدوء والراحة والأمن الذي كان .. ولا أعرف سببا واضحا لعدم ملاحظة سيادة المحافظ للشارع رقم 18وهو الشارع الرئيسي الأول المار في منتصف المجمع وكيف تحّول بقدرة قادر وفي وضح النهار إلي جراج لانتظار ومبيت السيارات قبيل أيام قليلة من بدء العام الدراسي وقد تم سرقة هذا الشارع يا سيادة المحافظ تحت سمع وبصر جميع المسئولين من المحافظة والحي وتتم السيطرة عليه من عدد كبير من البلطجية ولا أحد من السكان أو مديري المدارس يستطيع التقدم بأي شكوي ضد هذة السرقة العلنية وإلا كان جزاؤه جسيماّ والويل لمن ينطق خاصة في غياب الأمن والأمان بهذه المنطقة .. الأمر سهل وبسيط ويحتاج لقرار شجاع من سيادتكم بازالة هذا الجراج واعادته كشارع للمشاة فقط يستطيع من خلاله التلاميذ والمدرسون وحتي سكان المدينة أن يعبروا فيه بأمان وسلام .. مع تمنياتنا بأن نري فعلا أكشاك الأمن التي تقرر إقامتها لأنها حتي الآن لم تظهر للوجود خاصة أن وجود دورية أمن سوف يعيد للمجمع كل الطمأنينة والسلام.