بعد أن تأكدت من العديد من المصادر ان سبب قلة الاعلانات علي شاشة التليفزيون المصري بمختلف قنواته »الحكومية« ترجع الي عاملين اساسيين وهما اولا السياسة السعرية للاعلانات التي لم تتغير منذ سنوات طويلة ولا تمنح المعلن اي مميزات مقابل بث اعلانه علي التليفزيون المصري. ثانيا الهبوط الشديد لخريطة البرامج بعد الثورة واختفاء برامح التوك شو التي تنقل نبض الجماهير وبالتالي هرب المعلن الي الفضائيات والقنوات الخاصة.. واضيف الي ذلك حالة الهروب الكبير لكافة المواهب الاعلامية الي الفضائيات بعد استغناء التليفزيون عنهم بحجة تقاضيهم مرتبات كبيرة. واستبدالهم بالاعتماد علي ما اطلق عليه »ابناء ماسبيرو« والحقيقة ان ابناء ماسبيرو المقصود بهم العاملون المعينون في جميع القطاعات طوال سنوات ما قبل الثورة في عهد صفوت الشريف وزير الاعلام الاسبق سواء كانوا مذيعين أو معدين أو مخرجين أو اداريين وحتي السعاه باتحاد الاذاعة والتليفزيون معظمهم تم تعيينهم بالواسطة ولم يقتصر الامر علي ذلك بل استطاع كل من هؤلاء ان يتوسط لاقاربه واقارب الاقارب والجيران للعمل بماسبيرو. حتي اصبح ماسبيرو عبارة عن عدة عائلات هي التي تسيطر علي العمل داخل المبني دون النظر للمؤهلات والمواهب الإعلامية التي يجب ان يتحلي بها من يعمل في اكبر جهاز اعلامي حكومي. وكان المسئولون باتحاد الاذاعة والتليفزيون في العهد السابق يعلمون ذلك جيدا فلذلك كانوا يستعينون ببعض الاعلاميين المتميزين من خارج ماسبيرو لسد هذا العجز الكبير في الأداء الاعلامي الحكومي. ولكن بعد الثورة وهروب الاعلاميين والاستغناء عن مجهوداتهم انكشف الغطاء عن ماسبيرو. وهبط الاداء الاعلامي بصورة واضحة وفشلت كل محاولات الاعتماد علي ابناء ماسبيرو للنهوض بالرسالة الاعلامية.. وعلشان كده الموضوع كبير ولكن للحديث بقية.